بعد أسيوط وقنا.. تسمم عشرات التلاميذ المصريين في بني سويف والفيوم
في تطور جديد لأزمة فساد وجبات التغذية المدرسية، وإصابة عدد من التلاميذ في محافظتي أسيوط وقنا، أعلنت محافظتا الفيوم وبني سويف وقف صرف الوجبة المدرسية للتلاميذ بعد إصابة عدد من طلاب المحافظتين، اليوم الخميس، بحالات إعياء شديدة، وقيء في أعقاب تناول الوجبة.
جاء ذلك رغم نفي وزير التربية والتعليم المصري طارق شوقي صحة الأنباء المتواترة بشأن إصابة التلاميذ بالتسمم، متهما عناصر في جماعة الإخوان بالوقوف وراء ما أسماه بالشائعات.
ففي محافظة بني سويف، استقبل مستشفى إهناسيا المركزي، اليوم، نحو 60 تلميذا من مدرسة منهرو الابتدائية بإدارة إهناسيا التعليمية، مصابين بأعراض اشتباه تسمم غذائي "مغص وإسهال وقيء" عقب تناولهم وجبات التغذية المدرسية.
وفي الفيوم أكد عدد من مدراء الإدارات التعليمية أنهم تلقوا تعليمات من مديرية التعليم بالمحافظة، بوقف توزيع الوجبات المدرسية على المدارس لحين صدور تعليمات جديدة، وذلك في أعقاب إصابة 60 تلميذا وتلميذة من مدارس أبو شنب وأبو جنشوا والخالدية والشنطوري الابتدائية التابعة لإدارة أبشواي التعليمية بالفيوم، ونقلهم إلى المستشفى العام بعد ظهور أعراض الاشتباه بالتسمم من قيء ومغص عقب تناولهم الوجبة المدرسية.
في غضون ذلك، واصلت النيابة العامة في محافظة قنا تحقيقاتها مع عدد من المسؤولين بوزارة التربية والتعليم، لسماع أقوالهم في واقعة تسمم 191 من تلاميذ مدارس نجع حمادي وفرشوط والوقف.
وطالبت النيابة بتحريات المباحث حول الواقعة مع انتظار نتيجة تحليل عينات الوجبات المدرسية التي تم أخذها من المدارس لبيان مطابقتها من عدمه.
وفي أسيوط، قال سكرتير عام المحافظة اللواء شاكر يونس، في تصريحات صحافية، إنه تم إحالة عدد من المسؤولين بالتربية والتعليم إلى التحقيق لسماع أقوالهم بالنيابة الإدارية، إضافة إلى تحقيقات النيابة العامة التي تجري بنيابة البداري، جراء تسمم 60 تلميذا عقب تناولهم الوجبات المدرسية.
ورغم تعدد حالات الإعياء، وظهور أعراض التسمم الغذائي على عدد من التلاميذ في محافظات أسيوط وكفر الشيخ وقنا والفيوم وبني سويف، أكد وزير التعليم المصري طارق شوقي أنه لا توجد أي مشكلة على الإطلاق في التغذية المدرسية، قائلا إن "ما يحدث إيحاء إعياء"، مشيرا إلى أن "الطلاب لم يمكثوا في المستشفى إلا دقائق، وهناك من يريد الاستفادة بتعويض مادي من خلال هذا الادعاء، إضافة إلى أن هناك خططا منظمة لإفساد ما تقدمه الدولة".
