"سقوط انتحاري".. فرضية جديدة لتحطم الطائرة الإندونيسية

مازالت علامات استفهام كبيرة معلقة بشأن سبب تحطّم طائرة إندونسية سقطت وعلى متنها 189 شخصًا قبالة إندونيسيا، فيما حاولت "أجهزة رصد إشارات" تضييق نطاق البحث عن مسجلات قمرة القيادة للكشف عن سبب سقوط طائرة جديدة نسبيًّا في البحر بعد دقائق من إقلاعها.

ورأى خبير في شؤون الطيران المدني، اليوم الثلاثاء، أن  تحطم الطائرة الإندونيسية أمس، بشكل متعمد، أمر غير مستبعد، مرجّحًا وجود قنبلة أو خلل كبير مباغت تسبب بالكارثة.

وقال الخبير والكابتن جون نانسي، إن تحطم طائرة "بوينغ 737" حادث غير معتاد، مؤكدًا أنه من الوارد أن يكون ثمَّة "تفجير انتحاري بقنبلة" قد تسبب بالمأساة، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأضاف نانسي أن طائرة "بوينغ 737" لا تسقط فجأة من السماء، حتى وإن كانت قديمة، وبالتالي فإن الفرضيات محدودة جدًا، فإما أن يكون الأمر قنبلة، أو أنَّ خللًا كبيرًا طرأ على نحو مباغت.

وكان قائد الطائرة بهافيي سونيجا، وهو هندي الجنسية، أبلغ عن مشكلات تقنية قبل الكارثة، وطلب أن يعود إلى المطار، بحسب الصحيفة ذاتها.

وسمحت هيئة مراقبة الجو في إندونيسيا بعودة الطائرة لكنها سرعان ما اختفت عن شاشات الرادار وهبطت لخمسة آلاف قدم ثم سقطت في الماء، وأظهرت الصور حطامًا وأغراضًا للركاب وهي تطفو على سطح المحيط.

وبعيدًا عن نظرية نانسي، فإن تسجيل مشكلات تقنية في الطائرة قبل يوم من وقوع الحادث يعزز "فرضية الخلل"، فخلال رحلة بين بالي وجاكرتا، تم الإبلاغ عن صعوبات في قراءة سرعة الطيران.

وقال الربان ومساعده إنهما واجها مشكلات في معرفة الارتفاع.

في غضون ذلك، يرجح خبير الطيران الأسترالي والكابتن بيرون بيلي، أن يكون ضعف تدريب الطيار سببًا في الكارثة، وأضاف أن المشكلة لا تكمن في المركبة "أنا متأكد من هذا".

وأضاف أن ما حصل يفرض إعادة النظر في الطيران المنخفض التكلفة والطريقة التي يعتمد عليها في تدريب الطيارين، بخلاف الشركات الكبرى المعروفة التي تُخضع موظفيها لإعادة تأهيل بين الفينة والأخرى.

وفي السياق ذاته، أوضح رئيس شركة ليون إير إدوارد سيراتي، أن الطائرة المنكوبة ما زالت "جديدة"، إذ دخلت الخدمة قبل أشهر قليلة فقط، كما أنها خضعت للصيانة قبل الرحلة الأخيرة.

وكانت رحلة الطائرة "جي تي 610" متجهة في رحلة داخلية من العاصمة جاكرتا إلى مدينة "بانغكال بينانج" الواقعة في جزيرة سومطرة، وعلى متنها 189 شخصًا، حسب ما أعلنته وزارة النقل الإندونيسية.

وبحسب موقع "فلايت رادار 24"، الذي يتتبع حركة الطائرات المدنية والتجارية حول العالم، فإن الطائرة المنكوبة من طراز "بوينغ 737 ماكس 8"، وتعد طائرة حديثة نسبيًّا.