بعد تكرار حوداث الاقتحام والاعتداء.. مقترح برلماني لتأمين المدارس في مصر
أثار تكرار اقتحام مدارس مصرية، والاعتداء على معلميها وطلابها من قبل منتمين لجهاز الأمن مؤخرًا حالة غضب كبيرة لدى الأوساط التعليمية والبرلمانية ؛لتتجه جميعها إلى اقتراح بإصدار تشريع برلماني جديد لحماية المدارس.
وشهدت مدرستان مصريتان خلال أيام قليلة واقعتي اقتحام واعتداءات من قبل ضابط وأمين شرطة ،لأسباب مختلفة أقدم أحدهما وهو ضابط شرطة على اقتحام مدرسة في مركز مطاي بمحافظة المنيا والاعتداء بالضرب على 3 طلاب تشاجروا مع نجله.
وأظهر مقطع فيديو متداول حالة جديدة لاقتحام مدرسة في محافظة بني سويف، حيث بيّن أمين شرطة وهو يرتدي ملابس داخلية يقتحم باب المدرسة ويعتدي على وكيل المدرسة وبعض المعلمين، قبل أن تخلي النيابة سبيله بكفالة قدرها 3 آلاف جنيه في البلاغ المقدم ضده من قبل إدارة المدرسة.
النائب البرلماني، عبدالرحمن برعي، كشف عن إعداده مقترحًا جديدًا يجرم اقتحام المدارس ؛تمهيدًا لمناقشته في اللجان الداخلية ،وطرحه للتصويت بالجلسات العامة، مؤكدًا أن مشروع القانون يحوي مواد ،وعقوبات شديدة ؛لوقف حالات الاعتداء التي تكررت خلال العام الدراسي الحالي.
وقال برعي لـ"إرم نيوز"، إن المدارس المصرية شهدت خلال العام الحالي عددًا كبيرًا من حالات الاعتداء على عناصر العملية التعليمية، لافتًا إلى أن الأمر ينذر بكارثة كبيرة ،ويحتاج إلى تحرك جاد من قبل البرلمان لوضع حد له.
وأضاف أنه استعان بعدد من الكوادر التعليمية والقانونية لإعداد المشروع الذي سيظهر للنور قريبًا، داعيًا المهتمين وأولياء الأمور إلى المشاركة باقتراحات لنصوص ومواد قانونية لتجريم الاعتداءات.
بدوره أكد نقيب المعلمين المصريين، خلف الزناتي، أن النقابة سجلت حالات اعتداء على المدارس، كان أبطالها أفراد بوزارة الداخلية، مشيرًا إلى أن النقابة شكلت لجنة قانونية ؛لمتابعة تلك الاعتداءات أمام النيابات وفي المحاكم، منوهًا في الوقت نفسه إلى تمسك النقابة بالحصول على حقوق المعلمين المعتدى عليهم وعدم التفريط فيها.
ولفت إلى أن النقابة وجهت خطابات للجهات العليا للتحرك من أجل وقف حالات الاعتداء المتكررة على المدارس ،والتي تنال من سمعة التعليم المصري، محملًا وزارة الداخلية السبب في هذا الأمر بسبب ضعف توعية أفرادها بالدور الحيوي للمعلمين في مستقبل البلاد.
