متحف "باردو" في تونس
متحف "باردو" في تونسويكيبيديا

بـ"مسامرات تراثية".. تونس تعيد الروح إلى متاحفها في رمضان

أطلقت وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية في تونس بالتنسيق مع وزارة الشؤون الثقافية التونسية والمعهد الوطني للتراث برنامجًا استثنائيًّا في شهر رمضان الجاري من أجل إعادة الروح إلى متاحف البلاد.

ويأتي هذا البرنامج بعد أشهر من فتح متحف "باردو" الأبرز في تونس وذلك إثر غلقه نحو سنتين، فيما تضمن البرنامج مسامرات وندوات تستهدف التعريف بالتراث التونسي وأهميته كأحد عناوين الهوية.

وقال محافظ التراث في تونس صالح الفالحي إن: "هذه المسامرات جيدة سواء من خلال إخراج التونسيين في الليل من أجل السهر، والمراهنة على المتاحف يأتي بالنظر إلى قيمتها فهي أداة تعليمية فالذين يتعلمون عن الحركة الوطنية عند زيارتهم لمتحف فرحات حشاد كأنه يقرأ عليه".

وتابع الفالحي لـ"إرم نيوز" أن: "هناك العديد من المتاحف التي تحمل أسماء ومضامين لرموز تونسيين ونأمل أن يتم لم لا تشييد متحف لحنبعل ويتم تأثيثه انطلاقا مما كتب عن هذه الشخصية خاصة أن اليوم هناك متاحف افتراضية لذلك أعتقد أن المسامرات جيدة ولا يمكن إلا أن تقدم الإضافة سواء من خلال تعليم الناشئة أو تعزيز قيمة التراث التونسي".

وبحسب برنامج "مسامرات" رمضانية فإنه سيتم افتتاح 16 متحفا في كافة أنحاء البلاد وهي المتحف الوطني في باردو والمتحف الأثري في نابل والمتحف الأثري في كركوان والمتحف الأثري في سوسة ومتحف النفيضة ومتحف الزعيم الحبيب بورقيبة في المنستير ومتحف رباط المنستير ومتحف المهدية والمتحف الأثري في الجم.

كما سيتم افتتاح متحف المكنين ومتحف العمارة التقليديّة في قصبة صفاقس ومتحف سيدي عمر عبادة في القيروان والمتحف الوطني للفنون الإسلامية في رقّادة القيروان والمتحف الأثري في سبيطلة ومتحف جربة للتراث التقليدي ومتحف الصحراء في دوز.

وخصصت الليلة الأولى لفتح المتاحف لتقديم تاريخ مدينة تونس وخصوصياتها وهي من المدن التي تكتنز بموروث ثقافي وتاريخي ومعالم شاهدة على عصور وقرون خلت على غرار جامع الزيتونة وغيره.

وعلقت الصحافية المتخصصة في الشأن الثقافي نعيمة الشرميطي بالقول: "أعتقد أن هذا القرار جيد و إيجابي باعتبار تونس في رمضان مشهورة بكثافة النشاطات الثقافية كالمسارات الرمضانية سهرات مهرجان المدينة في كل أنحاء الجمهورية التونسية مما يخلق أجواء مميزة وحركية تجارية وسياحية في الأسواق".

وأوضحت الشرميطي لـ"إرم نيوز" أنه: "كما تساهم في أحياء تاريخ تونس الثري و الغني من خلال زيارة المعالم الثقافية و المتاحف تظاهرات من شأنها أن ترسخ العلاقة بين التونسيين وموروثهم الثقافي مع خلق أجواء مميزة للعائلات التونسية".

وتابعت: "فيما يخص متحف باردو الذي يحفظ جزءًا كبيرًا من تاريخ تونس فهي فكرة متميزة أولا لإعادة فتح الباب أمام الزوار بعد إعادة فتحه فهو من أبرز المعالم التاريخية و تزامن مع العطلة المدرسية فرصة للتلاميذ والطلبة والسياح لاكتشاف هذا الصرح العظيم حيث يحتوي على لوحات نادرة و منحوتات رخامية بعد ترميمها وصيانتها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com