تعبيرية
تعبيرية Getty Images

إسبانيا.. انخفاض معدل المواليد يصب في مصلحة الحيوانات الأليفة

تعيش واحدة من كل ثلاث أسر إسبانية مع حيوان أليف واحد على الأقل، وهناك أكثر من 13 مليون حيوان أليف مسجل ومحدد في البلاد.

وبحسب صحيفة "إنفو باي"، حدثت هذه الطفرة في الوقت الذي شهد انخفاضا ملحوظا في معدل المواليد، لتصبح الحيوانات الأليفة ضعف عدد الأطفال دون سن 16 عامًا في إسبانيا.

وبذلك، يعترف قانون حماية الحيوانات بأنها "كائنات واعية"، كما يُلزم أصحابها برعايتها على مر الزمن وتحديد هويتها ودمجها في البيئة المحيطة.

وبحسب لآنا بي مونيوز، أستاذة قانون العمل في جامعة "كارلوس الثالث" في مدريد، فإن هذه الإجراءات تأتي لتأكيد التحول الاجتماعي في السنوات الأخيرة، فضلا عن التقدير الكبير الذي تحظى به الحيوانات الأليفة.

وبالتالي، هناك بالفعل شركتان إسبانيتان لديهما تصاريح تتعلق بالحيوانات الأليفة، ما يدل على أهميتها المتزايدة في البيئات العائلية.

و"سيجليك" Cegelec؛ شركة تعمل في مجال الصناعة الكهربائية، أما شركة "كيوكو بيت" Kiwokopet، فهي سلسلة من متاجر الحيوانات الأليفة.

وحددت الشركة الأولى منذ عام 2022 إجازة مدفوعة الأجر مدتها 8 ساعات سنويًا لمرافقة الحيوان الأليف الذي يحتاج لتدخل جراحي، عندما يتزامن ذلك مع ساعات العمل.

أما الشركة الثانية، فمنحت منذ عام 2023 تصاريح إجازة ليوم واحد عند وفاة الحيوان الأليف الذي يملكه الموظف أو زوجته، بالإضافة إلى تصاريح تسمح باصطحاب الحيوانات إلى العمل.

وأشار الموقع إلى رواية لويس فرناندو، أحد موظفي شركة Cegelec، حول كيفية رفع زميله الاقتراح إلى المدير العام للشركة، قائلاً: "نود طلب تصريح لحيواناتنا الأليفة؛ لأنه ليس لدى الجميع أطفال".

وقالت الصحيفة إن ما سبق يسلط الضوء على أهمية أن تأخذ الشركات بعين الاعتبار العوامل الاجتماعية الجديدة في حال أرادت "جذب المواهب والاحتفاظ بها"، من دون الاكتفاء بالراتب فقط.

وهذا ما يُطلق عليه غالبًا "الراتب العاطفي"، وهو عبارة عن سلسلة من شروط العمل غير النقدية التي تعمل على تحسين رضا الموظفين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com