"بائع سندوتشات" ينتحل شخصية محلل سياسي على الفضائيات المصرية

تسببت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في إثارة حالة من الجدل لدى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد أن كشفت حقيقة شخصية "بائع سندوتشات" يظهر في الفضائيات المصرية على أنه محلل سياسي، إلى جانب استضافته المتكررة من خلال برنامج "سكايب" للتعليق على الشؤون الخارجية ما يتعلق بالتعاون المصري الأمريكي.

وهاجم النشطاء غالبية الفضائيات المصرية والأداء الإعلامي، مطالبين بحتمية التأكد من شخصية ضيوف البرامج كذلك التحقق من شخصياتهم والمؤهلات العلمية لهم لإثبات القدرة على التحليل والتعليق ،الأمر الذي أدى إلى تصدير صورة سيئة عن الإعلام المصري- بحسب النشطاء.

وطالب النشطاء بمعاقبة القائمين على إدارة الفضائيات المصرية الرسمية والخاصة ،التي استضافت حاتم الجمسي "بائع السندوتشات" أكثر من مرة سواء على أنه محلل سياسي مصري مقيم في أمريكا ،حيث ظهر لأول مرة أثناء الانتخابات الرئاسية الأخيرة في أمريكا بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نشرت تقريرًا مفصلًا عن "بائع السندوتشات" حيث تم استغلال التقرير في الإساءة للإعلام المصري خاصة من قبل الصفحات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية ،وفقًا لتصنيف الحكومة المصرية، كذلك بعض المعارضين الرافضين لأداء الإعلام المصري بشكل عام.

ومن أبرز الفضائيات المصرية التي استضافت الجمسي قناتا "سي بي سي إكسترا" و"أون إيه لايف"، إلى جانب بعض الفضائيات الأخرى.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن الجمسي يمتلك "سوبر ماركت" صغيرًا في حي بروكلين بمدينة نيويورك الأمريكية ويعمل بائع وصانع سندوتشات ويبث رسائل تلفزيونية من غرفة مخزن صغيرة بالمحل أعدها وزودها بالخرائط حتى تبدو في صورة مكتب أثناء التسجيل معه.

وأضافت الصحيفة أن الجمسي مدرس لغة إنجليزية ،وكان يقيم في محافظة المنوفية، وانتقل إلى مدينة نيويورك عام 1999 لدراسة وتدريس اللغة الإنجليزية كلغة ثانية في جامعة سانت جونز ،وعمل في عدة وظائف لإعالة نفسه وتزوج من سيدة أمريكية وأنجب منها.

وذكرت الصحيفة أن محل بقالة حاتم الجمسي يضم ركنًا لإعداد وبيع سندوتشات البيض وأثناء عمله تتواصل معه القنوات الفضائية ليتحدث عن السياسة الأمريكية ،وعندما ينتهي الحوار معه يزيل السماعات من أذنيه ويعود لبيع السندوتشات مرة أخرى.

وتحدث الجمسي عن أول لقاءاته بأنه ظهر على التليفزيون منذ عام تقريبًا عقب كتابته مقالًا لصحيفة مصرية تنبأ فيه بفوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية على الرغم من أن منافسته حينذاك هيلاري كلينتون كانت تتقدم عليه بـ20 نقطة قبل الانتخابات.