بعد "الكنز" و"هروب اضطراري".. السينما تكتب شهادة وفاة "الفتى الأول"
الفتى الأول، نجم الشاشة، البطل.. كلمات لم يعد لها وجود في الساحة السينمائية، فقد باتت النجومية مرهونة بعدد من السنوات ومن الصعب أن يظل الفنان في المقدمة طوال مشواره الفني.
ويظل النجم المصري عادل إمام هو الاستثناء في هذه المرحلة، فقد حافظ على حضوره وتوهجه، وعلى الرغم من بدايته وهويته الكوميدية، إلا أنه استطاع أن ينوع في أدواته ويشكل في اختياراته من أجل الاستحواذ على الجمهور، فهو "الحريف" و"حنفي الأبهة" والراغب في الصعود بفيلم "حتى لا يطير الدخان".
الجيل الجديد رغم حماسته إلا أنه لا يمتلك الحظ الوافر من الموهبة، لذا تتأرجح به سفينة النجومية كثيرًا، وأخيرًا شاهدنا أحمد السقا وهو نجم شباك يستعين بعدد كبير من النجوم في فيلمه الأخير "هروب اضطراري" خوفًا من السقوط فقد شاركه البطولة فتحي عبدالوهاب ومصطفى خاطر وأمير كرارة.
وفي موسم عيد الأضحى المقبل سنشاهد فيلم "الكنز" الذي يضم محمد سعد ومحمد رمضان وهند صبري وروبي.
الأفلام الأخيرة تؤكد أن سطوة "الفتى الأول" اختفت تمامًا وأن البطولة الجماعية باتت الرهان من أجل الاستمرار.
في الموضوع، تحدث المخرج أشرف فايق لـ"إرم نيوز" قائلاً: "بكل تأكيد اختفت سطوة الفتى الأول وأتصور أن السبب هو لهفة شركات الإنتاج على الفوز بأكبر قدر من الإيرادات ولذا تحرص على أن يكون العمل الفني الواحد يضم أكبر قدر من النجوم".
وأضاف فايق: "وفي أوقات كثيرة لا يصب ذلك الأمر في صالح العمل وأكبر دليل على ذلك فيلم (ليلة البيبي دول) والذي شارك فيه محمود عبدالعزيز ونور الشريف وليلى علوي وسلاف فواخرجي وكان مصيره الفشل في دور العرض".
ويقول الناقد نادر ناشد لـ"إرم نيوز": "الأمر باختصار شديد هو أننا نفتقر إلى الموهبة الحقيقية فقد يرتفع مؤشر الحضور في أبناء هذا الجيل لكن الموهبة مؤشرها عادي فلا يوجد بين أبناء الجيل الحالي من يمتلك طلة عمر الشريف أو حضور عادل إمام أو توهج أحمد زكي، لذا لا يستمرون كثيرًا في المقدمة ودليل ذلك تراجع محمد سعد ومحمد هنيدي وهاني رمزي".
ويرى المنتج هشام عبدالخالق في تصريحاته لـ"إرم نيوز"، أن قصة العمل هي التي تحدد ذلك الأمر، مضيفًا: "هناك أعمال ضخمة تحتاج إلى نجوم من العيار الثقيل كما حدث في فيلم (الجزيرة) والذي ضم أحمد السقا وهند صبري وخالد الصاوي".
