رصد دلافين "مثلية" على أحد سواحل أستراليا (صور)

رصد علماء في غرب أستراليا مجموعات كبيرة من الدلافين تشارك فيما وصفوه بأنه "سلوك مثلي" بعد انتهاء موسم التزاوج.

ولاحظ فريق مشروع "ماندورا دولفين" للبحوث، قيام بعض الدلافين الذكور بسلوكيات جنسية مع بعضها البعض بعد انتهاء موسم التزاوج.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قالت كريستا نيكولسون من جامعة "مردوخ": "هذه الدلافين، نظمت نفسها في 4 مجموعات فرعية شاركت في سلوك اجتماعي جنسي يتضمن اتصال الأعضاء التناسلية بين الحيوانات".

وأضافت: "تجمعت المجموعات الفرعية مرة أخرى لتشكل مجموعة كبيرة، ثم انفصلت مرة أخرى إلى مجموعات مختلفة الافراد".

وأشارت إلى أن هذا السلوك معتاد بين دلافين "البوتلنوز" أو "دلافين أنف الزجاجة" التي عادة ما تعيش في المحيطات الاستوائية والمياه الدافئة في جميع أنحاء العالم.

ولاحظ العلماء الذين درسوا هذه الحيوانات على نطاق واسع في "خليج القرش" بغرب أستراليا، سلوكاً "مثلياً" وأدلة على الطبقية الاجتماعية في مجموعات تلك الدلافين.

وقالت الدكتورة كريستا: "إن تزاوج اثنين من الدلافين الذكور مدى الحياة أكثر شيوعا من الدلافين الإناث والدلافين مختلفة الجنس في خليج القرش".

وكما هو متوقع يلعب السلوك المثلي دوراً في إثبات السيطرة والهيمنة بين الدلافين الذكور؛ ما يساعد على تدعيم الروابط الاجتماعية بينها.

ورجحت خبيرة الدلافين جانيت مان، التي أمضت عقوداً في خليج القرش في دراسة الدلافين، في كتابها أن السلوك المثلي بين الدلافين الذكور هو تدريب لموسم التزاوج.

وأضافت: "فهمنا للهيكل الاجتماعي والعلاقات بين الدلافين يشير إلى أن التفاعلات الجنسية الاجتماعية بين الذكور تمثل نوعاً من التدريب لمرحلة البلوغ، كما تخدم وظائف متعددة، بما في ذلك اللياقة البدنية وتشكيل الصداقات".