موجة حر غير مسبوقة تحول شتاء البرازيل إلى جحيم
تعرَّضت مناطق واسعة في البرازيل هذا الأسبوع إلى موجة حر غير مسبوقة جعلت البلاد تسجل درجات حرارة قياسية لم تشهدها البلاد منذ عشرات السنين.
ونجمت اضطرابات حياتية في البلاد نتيجة تسارع الآلاف من البرازيليين لارتياد الشواطئ، وهو ما تسبب بحدوث اختناقات مرورية امتدت إلى 14 كيلومترًا، علاوة على أن الكثيرين غيرهم اكتظت بهم المسابح والحدائق العامة.
وقالت وكالة "إيفي" الإسبانية، إنه وبحسب بيانات "المعهد الوطني للأرصاد الجوية" البرازيلي، شهد فصل الشتاء، شمال ووسط البرازيل، أكثر من 70 يومًا من ارتفاع درجات الحرارة التي تخطت 30 درجة مئوية.
وبحسب التقرير، سجلت مدينة ساو باولو البرازيلية هذا العام "الشتاء الأكثر سخونة" منذ عام 1961.
ووصلت درجة الحرارة في ساو باولو، أكبر مدينة في البرازيل وأمريكا الجنوبية، إلى 36.5 درجة مئوية، وهي أعلى درجة حرارة لها هذا العام، وهي من أعلى المعدلات منذ عام 1943، بحسب بيانات المعهد.
وعلّل المعهد التغير في موازين الحرارة إلى ظاهرة جوية متكررة تعرف باسم ظاهرة "النينيو"، والتي تسبب ارتفاع في درجة حرارة تيارات المحيط بالقرب من ساحل أمريكا الجنوبية.
وتسببت في ارتفاع درجات الحرارة ونقص هطول الأمطار في وسط وشمال البرازيل، بالرغم من توليدها أمطارًا غزيرة في الجنوب، كالإعصار الذي ضرب تلك المنطقة في أوائل أيلول/سبتمبر وخلف 50 قتيلًا.
