حطّمَ أرقامًا قياسية.. سويسرا تبني أطول قطار ركاب بالعالم

حطّمَ أرقامًا قياسية.. سويسرا تبني أطول قطار ركاب بالعالم

في أعالي جبال الألب السويسرية، صنعت بلدة "سانت موريتز" اسمها كمضيف غيرعادي للرياضات الشتوية، وبحلول الوقت الذي استضافت فيه دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الثانية في عام 1928، كانت سمعتها كملعب للمغامرين الأثرياء قد أصبحت راسخة بالفعل.

ويوم السبت الماضي، واصلت المنطقة تقليدها الطويل في توسيع حدود ما هو ممكن، من خلال محاولة تسجيل رقم قياسي عالمي على القضبان.

 وللاحتفال بالذكرى السنوية الـ 175 لأول خط سكك حديدية في سويسرا، اجتمعت صناعة السكك الحديدية في البلاد لتشغيل أطول قطار ركاب في العالم، والذي يتكون من 100 عربة وبطول يبلغ حوالي كيلومترين.

وأشارت شبكة "سي إن إن" الأمريكية في تقرير، إلى أن المنتج الجديد يتكون من 25 قطاراً كهربائياً جديداً، واستغرق القطار الذي حطم الرقم القياسي ساعة تقريباً ليغطي حوالي 25 كيلومتراً (حوالي 15 ميلاً) فوق "خط ألبولا" للتراث العالمي لليونسكو من بلدة "بريدا" إلى "ألفانيو" في شرق سويسرا.

وأوضحت الشبكة أنه قبل اكتمال ذلك الخط عام 1904، واجه الزوار رحلة محفوفة بالمخاطر استغرقت 14 ساعة على مسارات وعرة في عربات تجرها الخيول أو زلاجات، لافتة إلى أن محور الخط هو نفق "البولا" البالغ طوله 5866 متراً، والذي يمتد بعمق تحت مستجمعات المياه بين نهري الراين والدانوب.

وفي أقل من 25 كيلومتراً، انخفض القطار الجديد من حوالي 1788 متراً فوق مستوى سطح البحر في "بريدا" إلى 999.3 متر في "ألفانيو"، باستخدام سلسلة من الحلزونات والجسور والأنفاق المرتفعة، وفقاً للشبكة.

وقال السائق الرئيسي أندرياس كرامر: "نعلم جميعاً خط البولا جيداً، بما فيه من تغيير في الانحدار، ونحتاج إلى التزامن بنسبة 100٪ كل ثانية، وعلى الجميع أن يحافظ على سرعته وأنظمة أخرى تحت السيطرة في جميع الأوقات".

وذكرت الشبكة أن التشغيل التجريبي الأولي انتهى بالفشل قبل أن يتحرك القطار، فقد اكتُشف أن نظام فرامل الطوارئ لا يمكن تنشيطه ولا يمكن للسائقين السبعة التواصل مع بعضهم البعض عبر الراديو أو الهاتف المحمول في العديد من الأنفاق.

وأشارت إلى أن كرامر استخدم بمساعدة ستة سائقين آخرين و 21 تقنياً، نظام هاتف ميداني مؤقت أنشأته منظمة الحماية المدنية السويسرية للحفاظ على الاتصالات، حيث كان القطار يسير بسرعة تصل إلى 35 كم / ساعة عبر عدد لا يحصى من الأنفاق والوديان العميقة.

وأوضحت أن البرامج المعدلة خصيصاً والاتصال الداخلي بين السائقين السبعة للقطارات الخمسة والعشرين، أتاحت لهم العمل في وئام، مضيفة أن أي عدم تطابق في السرعة أو التباطؤ أثناء الرحلة كان من شأنه أن يضع ضغوطاً بشكل غير مقبول على المسارات وإمدادات الطاقة، ما يخلق مشكلة أمان رئيسية.

من جهته، قال مدير شركة القطارات السويسرية ريناتو فاسيياتي: "سويسرا بلد سكك حديدية لا مثيل له، وهذا العام نحتفل بـ 175 عاماً من إنشاء السكك الحديدية السويسرية، وبهذه المحاولة القياسية العالمية أرادت الشركة لعب دور مهم في تحقيق إنجاز رائد لم يسبق له مثيل".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com