صدرت الطبعة الثانية من رواية "هنا القاهرة " للكاتب المصري إبراهيم عبد المجيد، الرواية شاركت في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
ووصلت رائعة الروائي الكبير ”الإسكندرية فى غيمة” إلى القائمة الطويلة لجائزة الرواية العالمية (البوكر) لعام 2014،وذلك فى دورتها السادسة لنسختها العربية.
وأصدر إبراهيم عبد المجيد عدة روايات؛ منها: “ليلة العشق والدم” و”البلدة الأخرى” و”بيت الياسمين” و ”لا أحد ينام فى الإسكندرية” و”طيور العنبر، و نُشرت له خمس مجموعات قصصية هى: "الشجر والعصافير”و”إغلاق النوافذ”و”فضاءات”و”سفن قديمة”و”وليلة انجينا”.
وحصل إبراهيم عبد المجيد على عدد من الجوائز الهامة، منها: جائزة نجيب محفوظ للرواية من الجامعة الأمريكية في القاهرة عن رواية "البلدة الأخرى” عام 1996 وحصل على جائزة معرض القاهرة الدولى للكتاب لأحسن رواية عن “لا أحد ينام فى الإسكندرية” عام 1996، وجائزة الدولة للتفوق فى الآداب من المجلس الأعلى للثقافة عام 2004م، وجائزة الدولة التقديرية فى الأداب من المجلس الأعلى للثقافة عام 2007.
الروائي إبراهيم عبد المجيد ولد عام 1946م في الإسكندرية، وحصل على ليسانس الفلسفة من كلية الأداب جامعة الإسكندرية عام 1973م.
وننشر مقتطف من رواية " هنا القاهرة " :
"كل شيء هنا مرتبط بالثقافة والمثقفين وعطر التاريخ، ليس هناك مثقف إلا ومرّ من هنا تماما كالأحبة.
بدا سعيد يحكي لي عن شارع خان الخليلي وشارع المعز قلت له ضاحكا: أعرف الكثير عن الشارعين ولا تنس أني أمضيت رمضان العام الماضي والذي قبله تقريبا هنا".
ثم قلت له: إن نجيب محفوظ الذي لم يواظب على لقائه بالأدباء هو السبب الحقيقي لمجيئي إلى القاهرة بما قرأته له من أعمال، الثلاثية وخان الخليلي وبداية ونهاية وزقاق المدق، ثم حدثته كيف أنني تجولت هنا كثيرا بعد أن ينتهي عملنا كل رمضان في السرادق الذي تقيمه الثقافة الجماهيرية بحديقة الخالدين تقدم فيه فنونها، وكنت أتذكر كل ما كتبه نجيب محفوظ وأدقق في وجوه الناس علني أرى السيد أحمد عبد الجواد أو كمال أو ياسين أو رشدي في خان الخليلي أو عباس الحلو أوحميدة في زقاق المدق، وسكت قليلا وقلت في أسف تجولت هنا كثيرا مع صفاء.
قال:
-صح .. كيف نسيت أن الثقافة الجماهيرية تقيم سرادق أغان وموسيقى في حديقة الخالدين كل رمضان، وأن إدارتكم هي التي تشرف عليه؟
أدركت أنه يبعدني عن الهم فطاوعته وقلت:
- لقد مررت على المساجد والقصور والأسبلة التاريخية التي هنا كلها.
وسألته:
- أليس غريبا أن تكون حارة الباطنية حيث يباع الحشيش جوار الأزهر.
قال ضاحكا:
- تاريخ الحشيش لا أعرفه.. لكن احتمال أنه دخل مصر مع الفاطميين من المغرب والله أعلم!
ضحكنا.