لم تعتمد الممثلة الشابة دنيا سمير غانم على والدها الفنان الكوميدي الشهير سمير غانم للدخول إلى عالم الفن، لكنها أثبتت أن الموهبة هي مفتاح الشهرة والنجومية.
وبرعت غانم في تجسيد جميع الأدوار، التي قدمتها على الشاشة، حتى دور الفتاة الصعيدية في مسلسل "الكبير قوي".
إلى جانب ذلك، طرحت دنيا أخيرا، ألبومها الغنائي "واحدة تانية خالص"، لتؤكد أن مواهبها لا تقتصر فقط على التمثيل، وإنما الغناء أيضاً.
س: كيف تعاملت مع نجاح ألبومك الجديد؟.
ج: لم أتوقع حجم النجاح، الذي حققه ألبومي "واحدة تانية خالص"، خصوصا أن الجمهور يراني دائماً في صورة الممثلة، لا المطربة، وبالتأكيد شعور لا يوصف عندما يساند الجمهور الفنان في أي عمل يقدمه.
س: لماذا وافقتي على طرح الألبوم على موقع "اليوتيوب"؟.
ج: بصراحة كنت أريد الهروب من الدعاية التليفزيونية، لأنها باهظة التكاليف. كما أن منتج الألبوم هشام جمال شجعني على هذه الخطوة، لأنها أسهل طريقة للدعاية للألبوم وتحقيق الانتشار.
اضف إلى ذلك أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت منصة ثابتة عند شباب الإنترنت، وهو الأمر الذي سهل علينا ترويج الألبوم.
س: برأيك، أيهما أفضل الغناء أم التمثيل؟.
ج: كلاهما منفصل عن الآخر، فالتمثيل عشقي الأول، وأتوجه للغناء في أوقات لا أكون فيها مرتبطة فنيا، حتى أتجنب التضارب بين الغناء والتمثيل.
س: هل تجهيز الألبوم كان وراء ابتعادك عن الفن؟.
ج: بالفعل، عندما انتهيت من كافة ارتباطاتي الفنية، كان لديّ إصرار على التحضير لألبومي الجديد. وكانت هناك جلسات عمل مستمرة مع صناع العمل الغنائي لاختيار الكلمات والألحان، التي تناسب صوتي وترضي الجمهور، حيث سجلت أكثر من 40 أغنية اخترت من بينها 11 فقط.
س: ما حقيقية رفضك المشاركة في الجزء الرابع من مسلسل "الكبير قوي"؟.
ج: شائعات، فأنا لم أرفض المشاركة في تصوير الجزء الرابع من مسلسل "الكبير قوي" مع النجم أحمد مكي، فأنا أعتز جداً بهذا المسلسل، الذي أعاد اكتشافي في دور الفتاة الصعيدية. لكني بالتنسيق مع مكي، ومخرج العمل فضّلت تأجيل التصوير بسبب الحمل والإنجاب.
س: ما سر الانسجام الفني بينك وبين مكي؟.
ج: التفاهم هو سر الانسجام مع أحمد مكي، فأنا أعتبره أحد أذكى نجوم الجيل الحالي، وهو بارع جداً في اختياراته الفنية، وجميعها لاقت إقبال جماهيري، ودائماً أفضل العمل مع مكي في دور البطولة النسائية.
س: لماذا أنت بعيدة عن تجربة البطولة المطلقة؟.
ج: لا أفكر في خوض هذه التجربة مطلقاً، لأن البطولة المطلقة لها حسابات فنية وإنتاجية. كما أنني أفضل المشاركة في أي عمل فني يحمل إضافة حقيقية لتاريخي الفني، ويزيد من خبرتي.
س: معنى هذا أنك لا تهتمين بمساحة الدور؟.
ج: بالفعل، أحياناً تكون مساحة الدور، التي يظهر فيها الممثل بسيطة، لكنها تكون مؤثرة ومحورية في الأحداث أكثر من بطل العمل، إضافة إلى عدم استطاعتي رفض سيناريو عمل فني متميز بسبب مساحة الدور.
س: ما سبب رفضك المستمر لتقديم فوازير رمضان؟.
ج: ارتبطت الفوازير بنيللي وشريهان وفطوطة. وأرى أن ما تم عرضه في السنوات الأخيرة من تجارب في تقديم الفوازير باءت بالفشل، ولم تحقق النجاح الجماهيري أو ترتبط بالمشاهد، ولذلك فأنا أرفض تقديم الفوازير بالشكل العشوائي الذي قدمه بعض الفنانين أخيرا.
س: ربما يغضب هذا الكلام من قدموا الفوازير؟.
ج: إطلاقاً، وجميعهم أصدقائي وأتمنى التواجد معهم في عمل فني، لكنني أقصد أن العشوائية كانت في الفكرة المقدمة للجمهور، سواء بشأن طريقة المعالجة الدرامية، أو الديكور، والجرافيك، حيث تم تقديم الفوازير بأسلوب متسرع.
س: هل تعتبرين أن الزواج أثّر على مشوارك الفني؟.
ج: بالعكس الزواج استقرار وحياة هادئة، وعندما قابلت فارس أحلامي لم أتردد مطلقاً في الموافقة، وإنهاء ترتيبات الزواج بشكل سريع لوجود توافق فيما بيننا، كما أنني مثل أي فتاة تبحث عن الزواج وتكوين أسرة.
س: ما هو الاختلاف بين حياتك الفنية قبل وبعد الزواج؟.
ج: هناك اختلافات كثيرة، أهمها أن الحياة ما قبل الزواج كانت أكثر تحرراً سواء في الخروج أو السهر، بينما بعد الزواج أصبحت مسؤولة عن رعاية زوجي وبيتي وأتحمل أعباء الحياة بشكل مطلق، وأعتقد أن الحياة تصبح مختلفة تماماً بعد إنجابي طفلي الأول.
س: ما هي مشاريعك الفنية المقبلة؟.
ج: هناك الكثير من العروض الفنية، لكنني أجلت قراءة السيناريوهات لما بعد الحمل والإنجاب، حتى أتفرغ تماماً لحياتي الفنية.