كيف تؤثر بكتيريا الأمعاء على الإنسان؟
التعب والمزاج السيئ، التأثر الشديد نفسياً وعاطفياً وزيادة الوزن وتطور بعض الأمراض بما فيها السرطان، هذا كله يرتبط مباشرة بميكروبيوم الأمعاء.
المديرة العلمية لشبكة عيادات Grand Clinic لإعادة التأهيل المناعي والطب الوقائي الدكتورة أولغا شوبو أوضحت أن ميكروبيوم الأمعاء هو عبارة عن مجتمع من الكائنات الحية الدقيقة (البكتيريا القديمة والمعاصرة، والفطريات، والفيروسات) الموجودة في تكافل مع البشر.
وتبين شوبو: "عندما يتناول الشخص مضادات حيوية يقتل مكونات الميكروبيوم، الذي يؤثر في إنتاج الهرمونات والفيتامينات الضرورية لنشاط جسم الإنسان بصورة طبيعية. لذلك بعد تناول هذه الأدوية قد يواجه الشخص متلازمة التعب المزمن، وعموما هناك علاقة متبادلة بين استنزاف الكائنات الحية الدقيقة ومتلازمة التعب المزمن".
وأكدت شوبو أن ميكروبيوم الأمعاء يؤثر في عملية التمثيل الغذائي، وهذا يعني أن الشخص استنادا إلى نوع الكائنات الحية الدقيقة التي يمتلكها يمكن أن يزداد وزنه أو ينخفض. كما ثبت علمياً وجود علاقة بين بعض مكونات الميكروبيوم والسرطان.
وحذرت شوبو من مستحضرات البروبيوتيك التي تباع في الصيدليات، إذ إنها تصبح ضارة عند استخدامها فترة طويلة، وفق صحيفة "إزفيستيا".