ما حقيقة الاعتداء على قبر معاوية في دمشق؟

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية مقطع فيديو يزعم تهجم نساء على قبر الصحابي معاوية ابن أبي سفيان في العاصمة السورية دمشق.

ويأتي ذلك وسط الجدل الدائر حول مسلسل معاوية المتوقع عرضه خلال شهر رمضان.

ويبدو لافتًا إعادة تداول مثل هذا الفيديو رغم أنه قديم وتم نشره العام الماضي بزعم أنه قبر يزيد بن معاوية.

ويظهر المقطع سيدات يضربن بـ "أحذيتهن" القبر المزعوم؛ ما تسبب بتفاعل واسع من قبل المعلقين.

وتقول ماريا معلوف على حسابها في "تويتر": "اعتداء سافر على قبر الصحابي معاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنه".

وتساءل آخر قائلا: " ما هذه العدوانية السافرة وعلى مَن ؟!".

وفي مقطع منشور عام 2022 قال علي الكعبي في تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر" معلقًا على مقاطع ضرب النساء للقبر: حين يجتمع الدجل والخرافات نشاهد التخلف..".

أين يقع قبر معاوية؟

من غير المعروف على وجه الدقة أين يقع قبر معاوية رغم الاتفاق على أنه على الأرجح دفن في دمشق.

ويتحدث منشور للجامع الأموي الكبير بدمشق عن أن العباسيين أزالوا ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻦ ﺍﻷﻣﻮﻳّﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ لتبقى الروايات متضاربة بشأن قبر الخليفة معاوية، فهناك " ﺿﺮﻳﺢ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ " ﻓﻲ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ بدمشق ﻭﻟﻜﻨّﻪ ﻓﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻻ ﻳﺘﻌﺪّﻯ ﻛﻮﻧﻪ ﺑﻨﻴﺔ ﻣﺘﺄﺧّﺮﺓ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻐﻠﻪ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﻭﻳﺘّﻔﻖ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ على ﺃﻥّ ﺃﻗﺪﻡ ﺁﺛﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ‏ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻲ ﻋﺎﻡ 1048 ﻟﻠﻤﻴﻼﺩ.
كما يضيف المنشور أن ﺷﺎﻫﺪﺓ " ﻗﺒﺮ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ " ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ تعود ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻤﻤﻠﻮﻛﻲ.

وﻫﻨﺎﻙ بحسب المنشور 3 ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺇﺿﺎﻓﻴّﺔ ﻣﺰﻋﻮﻣﺔ ﻟﻘﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ وهي "ﺩﺍﺭ ﺍﻹﻣﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﺑﻤﺤﺎﺫﺍﺓ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻟﻠﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﻣﻮﻱ ﻭﺷﺮﻕ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﻌﻈﻢ ﺣﺎﻟﻴًّﺎ"، و"ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﻬﻨﻮﺩ ﺟﻨﻮﺏ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﻣﻮﻱ ‏ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﻱ ﺩﻟﻴﻞ ﻧﺼّﻲ ﻳﺆﻳّﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ"، و"ﺟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﻣﻮﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ القرّاء ﺍﻟﺴﺒﻊ".