بالفيديو.. جهاز جديد يصنع بشرة قابلة للزرع
كشفت مجموعة من الباحثين، في إسبانيا، عن ابتكارهم جهازًا جديدًا يصنع بشرة بشرية جديدة، قابلة للزرع أو لاختبار الأدوية ومستحضرات التجميل.
وبحسب مجلة ميديكال نيوز توداي الطبية، "تعد الطباعة ثلاثية الأبعاد، تكنولوجيا جديدة ناشئة تساهم في العديد من المجالات، ففي الطب على سبيل المثال، يستكشف العديد من الباحثين في جميع أنحاء العالم، فرصًا لاستخدامها في زراعة الأنسجة، والأعضاء المعقدة من جسم الإنسان".
وقالت الصحيفة "نجحت بالفعل مجموعة من الباحثين في صناعة أذن بشرية، بينما يعمل باحثون آخرون على صناعة أنسجة العظام".
وواجه الباحثون مجموعة من التحديات، منها محاكاة الهياكل المعقدة، وليس هذا فحسب، بل إنها تبقي النسخة المطبوعة حية، لحين زرعها في جسم الإنسان، وكان هذا التحدي الأكبر.
يذكر أن الباحثين سبق وقاموا بهندسة جلد بشري من طبقتين، والذي استخدم بنجاح في علاج الحروق والجروح.
وفي تقرير لهم أوضحوا كيف نجحوا في صناعة مساحة كبيرة من الجلد (100×100سم) في أقل من 35 دقيقة، وبدلًا من الأحبار الملونة، يستخدم الباحثون مكونات بيولوجية، تعد هي سر النجاح في مجال الطباعة الثلاثية الأبعاد، للأنسجة والأعضاء البشرية.
ويقول الباحث خوان فرانسيسكو،" إن معرفة كيفية مزج المكونات البيولوجية والظروف المناسبة للتعامل معها، حتى لا تتلف الخلايا وكيفية تأمين المنتج بشكل صحيح،أمور بالغة الأهمية". وأجرى الباحثون العديد من التجارب والاختبارات للتأكيد على فاعلية الجلد المنتج وكفاءته.
ويرى الفريق أن هذه التقنية الجديدة يمكن استخدامها في أمرين، الأول هو "إنتاج مساحات من الجلد البشري غير مخصصة لشخص معين، يتم استخدامها على نطاق واسع في إجراء التجارب، والأدوية ومستحضرات التجميل"، والثاني هو "انتاج مساحات من الجلد مخصصة للمرضى، يتم استخدامها في علاج الحروق والجروح".
كما أشار الباحثون إلى أنه يتم استخدام مكونات بشرية فقط في هذه التقنية، لإنتاج الجلد النشط، الذي يحتوي على الكولاجين البشري الخاص به، حيث إنها على خلاف غيرها من الأساليب لا تستخدم الكولاجين الحيواني.
وأشاروا إلى أن جميع الأحبار الحيوية المستخدمة في هذه التقنية، مسجل بها براءة اختراع لصالح مركز الأبحاث البيئية والتكنولوجية والطاقة في مدريد، كما أنهم حصلوا لأجلها على تراخيص مجموعة شركات بيو دان الإسبانية، التي تعمل في مجال الهندسة الحيوية.
