مخدرات واتجار بالبشر.. السلطات العراقية تواصل حربها على "الملاهي الليلية"

أغلقت السلطات العراقية، أخيرًا، 70 ملهى ليليًّا في العاصمة بغداد، وذلك لأنها غير مسجلة لدى الدوائر المتخصصة، وبعد ثبوت استغلالها في تجارة المخدرات والاتجار بالبشر، فيما تظاهر أصحاب الملاهي للمطالبة بإعادة افتتاحها.

وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي النائب علي نعمة، إن "إغلاق الملاهي في بغداد جاء بسبب شكاوى كثيرة ضد تلك الملاهي كونها قريبة جدا من المناطق السكنية، وهذا الأمر مخالف للقوانين كلها، وأصبحت عائقًا كبيرًا أمام الأهالي، حتى أصبحت بعض العوائل رهينة المنازل، وتخشى الخروج منها ليلا".

وبين لـ"إرم نيوز"، أن "تقارير أمنية واستخباراتية تؤكد أن غالبية تلك الملاهي يتم استخدامها واستغلالها في ملف تجارة المخدرات وكذلك الاتجار بالبشر بمختلف الأنواع، ولهذا جاءت الحملة الأمنية، وشملت حتى الملاهي المجازة (المسجلة) كونها تستغل من قبل العصابات والمافيات وأصبحت غطاء للكثير من الأعمال غير القانونية".

وأضاف نعمة أن "الحملة لا تستهدفها كونها ملاهي، بل لأنها أصبحت مخابئ للعصابات المختلفة وتشكل تهديدًا لأمن واستقرار المناطق السكنية، التي يجب أن تكون خالية تمامًا من وجودها وكذلك محلات بيع الخمور"، مؤكدًا أن "الحملة الأمنية تعتمد على المعلومات الاستخباراتية وهي مستمرة وقائمة ضد تلك الملاهي". 

من جهته قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد مقداد الموسوي، إن الحملة الأمنية جاءت بحسب "توجيهات القائد العام ووزير الداخلية بمتابعة الأماكن كلها التي تستغل لتجارة المخدرات والاتجار بالبشر، وبعض الملاهي كانت تستغل بهذا الشأن".

وبين لـ"إرم نيوز"، أن "الجهات الأمنية لديها إستراتيجية جديدة في متابعة تجارة المخدرات والاتجار بالبشر، وهناك تراجع بنسبة هذه الجرائم بعد الحملات الأمنية الكبرى في العاصمة بغداد وباقي محافظات العراقية، والحملات مستمرة بشكل يومي دون أي توقف".

وأضاف الموسوي أن حملة الإغلاقات جاءت أيضًا "بعد ورود شكاوى عن مخالفات قانونية مختلفة ترتكب داخل الملاهي"، مضيفًا أن "هناك محاسبة لهؤلاء كونهم ارتكبوا مخالفات حتى بدخول غير البالغين لهكذا أماكن يمنع دخولهم، خشية من استغلالهم، وحملة المتابعة مستمرة ضد كل المخالفين".

وتنفذ القوات الأمنية، في فترات متفاوتة، حملات لإغلاق ملاهٍ ليلية وصالات الأعراس ومراكز التجميل والتدليك غير المرخصة، بالإضافة إلى قاعات القمار والروليت في بغداد والمحافظات، بعد بلاغات تتلقّاها بشأن ممارسات "غير أخلاقية فيها"، إلا أنها تواجه أحيانًا صعوبات في الملف، بسبب الحماية التي توفرها شخصيات متنفذة لتلك الأماكن.

ونظم العشرات من أصحاب تلك الملاهي الليلية، قبل أيام، وقفة احتجاجية للمطالبة بإعادة فتحها.