جهزت الصين مأدبة عشاء لزعماء مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو بخطط معقدة، ودقة صارمة، ولكن الحكومة الصينية، بعدد موظفيها الضخم، لم تستطع تجنب تصرف محرج من قبل سمكة عملاقة، ظهرت على نحو مفاجئ.
وأشارت صحيفة "إندبندنت" في تقريرها الذي نشرته عن الحادثة، إلى أن آخر ما كانت تتوقعه السلطات الصينية حدث، مشيرة إلى أنه تم تخصيص وقت للاستراحة على قارب للاستجمام في إحدى البحيرات، كي يحظى فيه زعماء قمة العشرين بفرصة لتناول وجبة أو احتساء الشراب، أو حتى الاستمتاع بأحاديث ودية جانبية.
وتابعت الصحيفة أن تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، كانت على متن أحد من القاربين تتحدث مستمتعة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تارنبول، وحينها عصفت الطبيعة، فكان منقذ رئيسة الحكومة البريطانية، نظيرها الإيطالي ماتيو رينزي.
وبحسب روايات المراسلين، فإنه خلال تجمع الزعماء، قامت إحدى السمكات العملاقة بـ"قفزة مباغتة مباشرة" إلى داخل القارب المقل لتريزا ماي، مسببة ضجة بسبب اندفاع رؤساء الوزراء والرؤساء لتجنب السمكة، وتحاشي البلل من ماء البحيرة.
وبحسب "إندبندنت"، اندفع رينزي للأمام مواجهًا السمكة، وحاول دفعها بقدمه لإعادتها للماء مرة أخرى، ولكن رئيس الوزراء الإيطالي وقع في تصرف محرج عندما تعثر وسقط على سطح السفينة.
وسخرت الصحيفة البريطانية، من أن حدوث بعض الإثارة كان لابدّمنه، مشيرة إلى أنه بعد انتهاء العشاء، توجه الزعماء إلى سماع برنامج الأوركسترا المجهز لعزف مقطوعة من كل بلد.
وتابعت "إندبندنت" بأن العشاء كان مكوّناً من حساء "بين مشروم"، وجمبري مقلي، مع أوراق شاي لونج بينج، ولحم السلطعون بنكهة البرتقال المنقّع في النبيذ الصيني.
وأشارت الصحيفة إلى استعراضات ضوء ورقص على أغان مختلفة، بدأت برقصة مستوحاة من قصيدة كتبت منذ 1300 عام، وتبعتها أغنية قصيرة من الفن الصيني، وكانت الفواصل من "بحيرة البجع"، ومعزوفات كلير دي تاسا، علاوة على بعض معزوفات بيتهوفن.