لندن - خلصت دراسة كبيرة حديثة إلى أن الكثيرين ممن يحقنون أنفسهم بالأنسولين للتحكم في نسبة السكر في الدم، يؤدون هذه المهمة الحيوية بطريقة غير صحيحة.
واستنادًا إلى نتائج الدراسة، صاغ الخبراء توصيات للأشخاص الذين يستخدمون الأنسولين بدءًا بنوع الإبرة ووصولا إلى مكان الحقن.
وقال الدكتور كينيث شتراوس: "من المفترض أن حقن الأنسولين أمر بسيط لا يتطلب الكثير من التدريب، لكن الأمر ليس كذلك".
وأضاف أن مستخدمي الأنسولين "ربما ظلوا لسنوات يحقنون دون تدريب أو بتدريب بسيط على الأسلوب الصحيح".
وتابع شتراوس، وهو المدير الطبي لشركة بي.دي للتكنولوجيا الطبية في أوروبا، أن الدراسة التي شملت 42 دولة أظهرت أن العديد من المرضى يحقنون بطريقة غير صحيحة، مما يؤدي إلى "تحكم أسوأ في مستوى الجلوكوز ونتائج أسوأ وتكاليف أعلى".
واستند قرابة 200 خبير على إجابات المشاركين في الدراسة لوضع توصيات رسمية بهذا الشأن.
فعلى سبيل المثال يوصي الخبراء المرضى باستخدام أقصر إبرة ممكنة لتكون "آمنة وفعالة وأقل إيلاما".
وتتوافر أقلام حقن الأنسولين بإبر طولها أربعة ملليمترات، وأقصر طول لإبر محاقن الأنسولين العادية هو ستة ملليمترات.
وقال شتراوس: "باستخدام أقصر إبرة متوفرة يمكن للمرضى تفادي الحقن في العضل الذي قد يؤدي إلى (انخفاض نسبة السكر في الدم)، مما يمكن أن يسفر عن نقلهم إلى قسم الطوارئ بالمستشفى أو يتسبب في حادث".
كما أوصى الخبراء بطرق للحيلولة دون تكون نتوءات صغيرة تحت الجلد، وقد تتشكل هذه النتوءات عند تكرار الحقن في نفس المكان لذا ينبغي أن يغير المريض المكان من فترة لأخرى، وإذا تشكلت فإن الحقن في هذه الأماكن سيأتي بنتيجة عكسية.
وفيما يتعلق باستخدام المحاقن أكثر من مرة، أوصى الخبراء باستخدام أقلام حقن الأنسولين والمحاقن الطبية مرة واحدة فقط.
كما أوصوا بضرورة تدريب مستخدمي الأنسولين على الطريقة الصحيحة للتخلص من الإبر، لأن التعامل معها بطريقة غير صحيحة قد يؤدي إلى العدوى.