آية ذهني.. مصرية تترك وظيفتها لتبيع السعادة (صور)
آية ذهني.. مصرية تترك وظيفتها لتبيع السعادة (صور)آية ذهني.. مصرية تترك وظيفتها لتبيع السعادة (صور)

آية ذهني.. مصرية تترك وظيفتها لتبيع السعادة (صور)

آية ذهني بائعة الورد.. فتاة لم تتعد العقد الثالث من عمرها من محافظة الإسكندرية شمالي مصر، تركت الوظيفة الحكومية بعدد ساعات العمل المحدودة والمرتب العالي، وكذلك التأمين والإجازات والأمان الذي توفره الوظيفة الحكومية، لتستخدم سيارتها في بيع الورد.

ذهني بدأت تسرد قصة نجاحها في حديثها لـ"إرم نيوز"، لافتة إلى أن بداية المشوار جاء بثورة على العادات والتقاليد، فرأت في المثل الشعبي المنتشر "الباب اللي بجيبلك الريح سده واستريح"، بأنه "كلام غير حقيقي"، وبدّلته بجملة "قف أمام الريح يا تهده يا يهدك".

وتقول آية ذهني (31 عامًا) إنها عملت بالمثل، وهو ما حدث معها، حينما فكرت أن تتنازل عن الوظيفة الحكومية مقابل بيع الورد، تلك المهنة التي أحبتها وتنوي قضاء عمرها فيها.

وعن كيفية بداية عملها في مهنة بيع الورد قالت "في البداية لم أجد صعوبات في العمل كبائعة ورد، ولكن مع الوقت ظهرت صعوبات كثيرة، كانت من الممكن أن تجعلني أتنازل عن شيء أحبه، وأتمنى أقضي حياتي وأنا أمارس هذه المهنة، ولكني وقفت أمام الريح المتمثل في الظروف والناس المحبطة وتفاصيل كثيرة أرهقتني ولكني أصبحت أقوى بعد هذه التجربة وتمسكت بحلمي أكثر".

ذهني انطلقت من هدفها، لإيصال رسالة من المهنة، فهي تلقي برسالة مشاعر مع كل بوكيه ورد تبيعه، فيشعرون بالطاقة الإيجابية التي يخلفها الورد في النفوس، فنظرة واحدة "لبوكيه ورد" كفيلة بتعديل مزاج الإنسان لشهر كامل، فالزهور خلقت لتصفي أرواح الناس وتجعلهم أكثر إيجابية.

وتابعت "ولو تحقق هذا الأمر، سنقضي على السلبية والجهل والناس كلها ستتبادل مشاعر الحب وتتمنى الخير لبعضهم البعض"، موجهة رسالة للمواطنين "لا تبخلوا بالابتسامة والكلمة الحلوة والطبطبة على بعض، الدنيا لا تستحق الكره والبغض لبعضكم، وتهادوا تحابوا".

وأردفت "اتجهت لبيع الورد لأني طوال حياتي أحب الزهور، بل أعشقها، وحينما كنت أمر أمام محل لبيع الورد، كنت أدخل واشتري وردة وينتابني إحساس  بالسعادة وأشعر بالطاقة الإيجابية، أنا عمري الآن 31 سنة، وخلال كل هذه السنوات كنت أتمنى شخص يجلب لي الورد، وكنت أتمنى أي مناسبة حتى تأتيني وردة كهدية، من أي شخص".

وكاشفة عن قصة ارتباطها بالورد قالت "ولأني كنت دومًا أنتظر أن تأتيني هدية من الورد، قررت أبيع الورد، وأعرف الناس أهميته في حياتنا، وأردت أن أوفر للناس الورد بأسعار جيدة، وأختار لهم ورود بأسعار جيدة، وتناسب أذواق محبيهم، والمناسبات التي سيقومون بتقديمه فيها".

وأوضحت، أنها تركت عملها كمحاسبة في إحدى المستشفيات، لأنها كانت مقيدة بمواعيد روتينية ومشاكل مع العملاء، وكانت تكره جفاء التعامل مع الأرقام ومشكلات العمل، وقررت التفرغ لبيع الورد واستغلت سيارتها لتوزيعه.

وعن خططها المستقبلية لتوسيع نطاق عملها، أكدت أن لديها أمل تعميم ثقافة الورد وزيادة مبيعاته، لزيادة حب الناس له، ووقتها سيزيد عملها وتتوسع فيه، وبدلًا من أن يكون لديها سيارة سعادة في الاسكندرية فقط، ستمتلك سيارة لبيع الورد في كل المحافظات.

واختتمت "أود نشر البهجة والسعادة ورسم البسمة على شفاه كل الناس، دون تمييز، أود أن أحيط مصر كلها بسيارات الورد".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com