الجيش الإسرائيلي: اعتراض هدفين جويين مشبوهين انطلقا من الشرق
خلال 14 عاما ارتفعت أسعار الأزياء نحو 60% ليتحول مثلا ثمن حقيبة من دار هيرميز من 480 دولار إلى 7600. وفي حين يعيد بعض العاملين في هذا القطاع الفاخر السبب إلى ارتفاع سعر الجلود الطبيعية، يلوم البعض هذا الارتفاع إلى جشع المصممين لزيادة الرغبة لدى النساء بسبب حصريتها.
ووفق مجلة "بزنيس أوف فاشن" فإن دار "بربري" هو الوحيد الذي اعترف العام الماضي برفع أسعاره لاستقطاب زبائن أثرى.
وتعتبر التخفيضات الموسمية بين الفينة والأخرى من الأسباب الرئيسية لرفع الأسعار في خارج أوقات التخفيضات. ورغم أن بعض الماركات الفاخرة مثل هيرميز ولوي فيتون لا تطبق سياسة التخفيضات، تلجأ ماركات أخرى لكسر أسعارها من أجل التخلص من جردة الموسم البائت أمثال برادا والكسندر وانغ وايزابل مارانت وحتى سيلين.
ويدرك المتسوقون المحترفون أن سعر المنتجات سينخفض نحو 70% بعد 3 شهور فقط، ليصبح ثمن الحذاء مثلا من 1400 دولار إلى 300 فقط (إن كان سعر 300 دولار معقولا لدى البعض أصلا).
إلى ذلك تقول مؤلفة كتاب "The High Cost of Discount Culture" الصحافية المتخصصة بعالم الموضة إلين شل: إنّ الذين يتابعون آخر الصيحات لا يتوانون عن دفع ثمن القطعة كاملة مباشرة بعد نزولها إلى الأسواق، بينما ينتظر العديد التخفيضات لشراء القطع بسعر أقل حتى بعد انتهاء موسمها.
إلا أن ارتفاع أسعار الملابس الجاهزة الفاخرة بالشكل الذي وصلت إليه الآن يعود أيضا لكثرة عدد الأثرياء القادرين على تحمل تكاليف شراء هذه الملبوسات. إذ ارتفعت نسبة المليونيرات بـ 9.2% في العام 2012 فقط ليصبح عددهم 12 مليون شخص في شتى أنحاء العالم.
ويتمركز الأثرياء بكثرة في شمال القارة الأمريكية بنحو 3.73 مليون ثري، في حين أن عدد الأثرياء في آسيا ارتفع أيضا إلى 3,68 مليون ثري.
هؤلاء الأثرياء يلجؤون إلى دور مثل هيرميز مثلا لتركيب الجلد على مقاعد طائراتهم الخاصة، وطالما أن هناك طلب مستمر ستواظب هذه الدور على رفع أسعار منتجاتها العام تلو الآخر.
مثال على ذلك موقع "net a porter" المتخصص ببيع المنتوجات فاخرة بأسعار مخفضة، فهو يمتلك أكثر من 100 زوج أحذية يتخطى سعر الواحد منها 1000 دولار بل يمتلك أحذية من دار كريستيان لوبوتان يصل سعرها لـ 6 آلاف دولار.
ومع ارتفاع التضخم في العديد من الدول مثل الولايات المتحدة والصين والهند، فإن مؤشر الأسعار سيبقى على ارتفاع، ووفق هيئة "Consumer Price Index" المتابعة لأخبار الموضة، فإن ارتفاع الأسعار وصل العام الماضي 60% وهو آيل للارتفاع أكثر هذا العام.