لماذا يجمع الفنانون القطع الإبداعية؟ 
لماذا يجمع الفنانون القطع الإبداعية؟ لماذا يجمع الفنانون القطع الإبداعية؟ 

لماذا يجمع الفنانون القطع الإبداعية؟ 

أكدت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية، أن الفنانين الكبار بإمكانهم أيضًا أن يكونوا مشترين للقطع الفنية المميزة، مشيرة إلى أنه من خلال معرض في المتحف الوطني البريطاني، يتضح ما يشترونه ولماذا اشتروه؟.

وأعلن الرسام جوشوا رينولدز، أن اقتناء الأعمال الفنية من قبل الفنانين الكبار مثل تيتيان، وفان دايك ورامبرانت هو "أفضل أنواع الثروة".

وأشارت الصحيفة، إلى أن رينولدز لابد وأنه يشعر بالرضى، خاصة وإن إحدى لوحاته الخاصة للنائب ويلسون غيل براديل، معلقة اليوم بفخر فوق رف الموقد من قبل فنان آخر، وهو جوليان أوبي.

ويعد أوبي مشتريا نهما للقطع الفنية، حيث تحتوي مجموعته على ما يقرب من 400 قطعة فنية، ولكن كما أشار رينولدز، فإن الفنانين دائمًا ما يحرصون على إبقاء أعينهم على أعمال الآخرين.

وتشير الصحيفة إلى أن هذا التفاعل هو محور افتتاح معرض في صالة العرض الوطنية "لوحات الفنانين: من فرويد إلى فان دايك"، وهو مستوحى من اقتناء لوسيان فرويد لوحة المرأة الإيطالية للرسام جان باتيست- كميل كورو في العام 2012 والتي تركها للمعرض بعد موته. 

ووفقًا لأمينة المعرض، آن روبنز، يضم المجمع الوطني أكثر من 70 لوحة كانت تنتمي لفنانين من قبل، فعلى سبيل المثال، كانت صالة العرض من أكبر المشتريات في مبيعات الأستوديو بعد وفاة إدغار ديغا.

ويركز المعرض على الأعمال المملوكة من قبل ثمانية فنانين، هم: فرويد وماتيس وديغا، وفريدريك ليتون، وجي اف واتس، وتوماس لورنس، ورينولدز وفان دايك، ويبدأ كل قسم مع صورة ذاتية للفنان المسؤول. 

وتقول روبنز: "لقد كنا نظن أنه بإمكاننا أن نضع نقاطًا محددة وقوية، بشأن سبب اقتنائهم للأعمال الفنية، وكيف كانوا يعيشون مع اللوحات، وما هي مصادر الإلهام التي حصلوا عليها جراء اقتنائهم هذه اللوحات".

ويعد ما يقرب من نصف 85 عملاً في المعرض، بما يشمله من لوحات امتلكها ورسمها الفنانون، هي استعارات من مجموعات خاصة، مثل لا ميزون فيرت في فينيسيا بواسطة بول سينياك، أو من معارض أخرى، مثل صورة بول سيزان لزوجته في العام 1887 من متحف فيلادلفيا للفنون. 

أما البقية، بما في ذلك لوحة رافائيل الرائعة التي يملكها توماس لورانس وحصان حي بأسلوب فان دايك التي كان يملكها رينولدز، جميعها قد رسمت من مجموعة المعرض نفسه، وهناك عدد قليل من الأعمال الفنية التي تعرض لأول مرة منذ عقود.

وعند التحدث إلى اثنين من الفنانين المعاصرين هما أوبي وباتريك هيوز في استوديوهاتهما في لندن الشرقية، يتضح السبب في اقتناءات الفنانين، حيث إن التعلم والإلهام مهمان في هذا السياق.

فأوبي يجمع غالبًا المطبوعات اليابانية في القرن التاسع عشر، حيث إن أسلوب الرسم والعمق الضحل للأرض والشعور بالحركة، تنعكس في أعماله على غرار الرسوم البيانية، كما يسعى أيضًا لاقتناء القطع المصرية والرومانية القديمة.

ويعمل أوبي على بعض الأعمال النحتية الصغيرة المستوحاة من تلك القطع، وبالمثل، على الرغم من أنها لا تناسب تمامًا ذوقه المعتاد، فإن أي شخص قد رأى حصانه الراكض المضيء في حديقة النحت في يوركشاير، لن يجد أمامه سوى تزيين مكتبه بالحصان وجلد الجاموس.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com