أخيرًا.. بدو منغوليا بإمكانهم الحصول على البريد
أخيرًا.. بدو منغوليا بإمكانهم الحصول على البريدأخيرًا.. بدو منغوليا بإمكانهم الحصول على البريد

أخيرًا.. بدو منغوليا بإمكانهم الحصول على البريد

يبدو أن إدخال البريد في منغوليا القروية، لم يكن أمرًا سهلًا، فلا يزال نحو 30% من السكان "بدو"، فيما تعتبر الدولة ضمن الأقل كثافة سكانية في العالم، وفقًا لما نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية.

كما يضطر العديد من المنغوليين، إلى جمع الرسائل من صندوق مكتب البريد، الذي غالبًا ما يبعد عن منازلهم، بينما يظل آخرون دون اتصال بما وصلهم من رسائل.

أما بالنسبة للطرود التي لا تشق طريقها عبر السهوب، يضطر ساعي البريد إلى الاعتماد على المعرفة المحلية، للتنقل بين المساحات الشاسعة بالبلاد، التي تفتقر إلى طرق فعلية.

إلا أن شركة مقرها لندن، تأمل في تغيير كل ذلك، من خلال تطبيق جديد يسمى "وات ثري ووردز".

وأشارت المجلة، إلى أن الشركة تسمى "وات ثري ووردز"، وقد قامت بتطوير تطبيق يسجل إحداثيات مناطق تبلغ مساحتها تسعة متر مربع، وتبسيطها إلى مجموعات من ثلاث كلمات لتحديد موقع معين على الخريطة.

وكان البريد المغولي، وهو خدمة البريد الوطنية في البلاد، قد أعلن في مايو أنه سيتم التحول إلى نظام من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في أول أغسطس، ويعتبر التغيير وسيلة كفوءة وفعالة من حيث التكلفة، لتحسين مشاكل البريد في منغوليا، في المناطق الريفية وفي العاصمة، أولان باتور، حيث لا تحمل العديد من الشوارع أسماء، ويعيش العديد من السكان في مساكن مؤقتة بدون عنوان معين.

ويعد وضع نظام معقد جديد لعنونة الشوارع  مسعى ضخمًا، ويمكن أن يتطلب ملايين الدولارات، من أجل الاستثمار وعقود من الزمن لتحقيق بناء النظام.

ويقول غيلز ريس جونز، مدير التسويق في شركة "وات ثري ووردز" في تصريح لفورين بوليسي: "إن تبني تقنية الثلاث كلمات التابعة للشركة، جعلت المسؤولين المغوليين يأملون في توفير الوقت والأموال من خلال الاعتماد على التقنية الرقمية".

وأضاف: "لقد رأى المسؤولون هذه الخطوة كقفزة للأمام نحو عهد جديد من العنونة".

ويتم تعيين المجموعات بشكل عشوائي، ثم تنقيتها لتجنب أي مصطلحات هجومية، وعلاوة على ذلك، فإن التطبيق يمكن استخدامه دون اتصال خلوي أو بيانات على الهاتف المحمول، مما يجعله مثاليا لمنغوليا والمناطق الريفية الأخرى.

ووفقًا لاتحاد البريد العالمي للأمم المتحدة، يأخذ هذا النظام البلاد إلى أبعد من مجرد ربط السكان بالعالم الخارجي، إلى خلق نظام عنونة وطني، الأمر الذي يعد حيويًا للسماح للحكومات بجمع الضرائب بكفاءة، ومساعدة الشركات في استهداف أسواق جديدة.

وبينما يعد المنغوليون، روادًا في استخدام نظام وات ثري ووردز، لتسليم البريد الذي تديره الدولة، أكدت المجلة أن العديد من المنظمات قد وجدت استخدامات أخرى للمشروع البريطاني، بما في ذلك تطبيقات الملاحة وشركات البريد السريع، وحتى الأمم المتحدة، التي استخدمت نظام الشركة لتطوير استخدام تطبيق الاستجابة السريعة والإغاثة من الكوارث.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com