دراسة: التدخين يزيد من احتمال تعرض السائقين لحوداث سير

تزداد مخاطر وقوع الحوادث لدى السائقين، الذين يمارسون التدخين مرتين، مقارنة  بغير المدخنين بالنظر لكون عملية اشعال السيجارة بدءا من مد اليد لعلبة السجائر،  وانتهاء باعادة العلبة الى مكانها، مروا باشعال السيجارة تستغرف 12 ثانية يتراجع  فيها بشكل كبير اهتمام  السائق  بالقيادة.

ويقول خبير أمن  السير التشيكي، رومان بودسكي، في دراسة له، إن السائق  يقطع خلال 12 ثانية في المدينة نحو 200 متر، أما على الطرق السريعة فيتم قطع نصف كيلو متر.

وأضاف، أن تركيز المواد الضارة في السيارة، حال عدم فتح نوافذها يكون أعلى  بمقدار 11 مرة، مقارنة بالأماكن العامة التي يتم فيها عادة التدخين مثل المقاهي وغيرها.

ونبه بودسكي، إلى أن السائقين المدخنين، يتعرضون لخطر الموت بشكل أكبر، نتيجة  للتعقدات الصحية التي تحدث لهم بعد تعرضهم لجروح بسبب حوادث السير، مؤكدًا وجود اشكالية أخرى، تتمثل في وجود الأطفال في السيارة أثناء التدخين، يسبب لهم تعقيدات صحية مختلفة، ولاسيما الشعور بألم في الراس وبالتعب وبالدوار وبالتعرض لنوبات حادة  لدى الأطفال الذين يعانون من الربو.

وأضاف بودسكي، أن دراسات رصينة  تتحدث أيضا، عن أن أطفال السائقين المدخنين  سيصبحون مدخنين لاحقا، بنسبة  تزيد بـ 6 مرات عن أطفال السائقين غير المدخنين.

وأشار إلى أنه  بدأ العمل مؤخرا في إيطاليا بحظر التدخين في السيارات التي تقل أطفالا ونساء حوامل، منبهًا إلى أنه في حال  عدم احترام  هذا الحظر يتعرض السائق  لغرامة  قدرها 500 يورو.

ولفت بودسكي، إلى أن العديد من دول العالم، ولاسيما الإمارات العربية المتحدة، والبحرين وكندا والولايات المتحدة وايرلندا وبريطانيا وفرنسا وقبرص واستراليا، تحظر التدخين  في السيارات أثناء وجود الأطفال فيها.