الطلبة في غزة يُقبلون على دراسة العلوم الإنسانية بكثافة
الطلبة في غزة يُقبلون على دراسة العلوم الإنسانية بكثافةالطلبة في غزة يُقبلون على دراسة العلوم الإنسانية بكثافة

الطلبة في غزة يُقبلون على دراسة العلوم الإنسانية بكثافة

على الرغم من تنوع التخصصات في جامعات قطاع غزة ما بين العلوم الإنسانية وعلوم الطبيعة والعلوم التطبيقية والطب والهندسة، تزدحم قاعات التخصصات التربوية بالطلبة، في حين يعد على الأصابع عدد الطلبة من كلا الجنسين في قاعات التخصصات العلمية، أسباب مختلفة تدفع الطلبة من كلا الجنسين لدراسة تخصصات دون غيرها، ولمعرفة الأسباب والآثار المترتبة على ذلك تم إجراء هذا التقرير.

ومنذ بدء الحصار الذي بدأ بسيطرة حركة حماس على قطاع غزة قبل عشر سنوات، يُقبل الطلبة من كلا الجنسين على دراسة التربية، لاسيما التعليم الأساسي، وذلك بحسب رمزي هاشم من قسم القبول والتسجيل في جامعة القدس المفتوحة،عازياً السبب إلى رغبتهم الكبيرة في الحصول على فرصة عمل.

وأضاف هاشم لإرم نيوز أن تخصص الإدارة الصحية يعد ثاني تخصص يقبل عليه الطلبة من قسم العلمي وهذا التخصص ضمن برنامج كلية العلوم الإدارية والاقتصادية، مبيناً أن سبب ارتفاع الإقبال عليه لأنه جديد في قطاع غزة، ويجد الطلبة بدراسته إمكانية حصولهم على وظيفة في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الأنروا في غزة أو الحكومة أو حتى بالمستشفيات الخاصة.

ويُعد معدل الطالب في الثانوية العامة سبباً رئيسا لدراسته الجامعية، إلا أن الظروف التي يعيشها الطلبة الغزيون من كلا الجنسين تشكل سبباً للإقبال على تخصصات معينة بكثافة، حيث يؤكد الباحث حسن الرضيع لإرم نيوز أن نسبة عالية من الطلبة من كلا الجنسين يدرسون العلوم التربوية والإنسانية، مقارنة بدراسة التخصصات العلوم الطبيعية والفنون والعلوم الإدارية والسكرتارية، عازياً السبب إلى تقاليد المجتمع الغزي الذي يحد من عمل المرأة، في حين رغبة الطلاب الذكور بالحصول على عمل بسهولة.

حسابات الطلبة لم تكن دقيقة، حيث أدى الإقبال الكبير على دراسة التربية والعلوم الإنسانية إلى خلق جيش من البطالة، حيث يقول الرضيع إن الإقبال على تخصصات دون غيرها تسبب بارتفاع معدلات البطالة لكلا الجنسين في التخصصات التالية علوم تربوية وإعداد معلمين، الأعمال التجارية والإدارية ، العلوم الإنسانية، العلوم الاجتماعية والسلوكية.

وأكد أن معدلات البطالة في قطاع غزة تزداد كلما ازداد مستوى التعليم الجامعي، وهذا يظهر من خلال ارتفاع معدلات البطالة إلى حدود قياسية إذ تبلغ 44% في حين أن عدد العاطلين عن العمل يزيد عن 230 ألفا ،منهم قرابة 110 آلاف خريج لا يعمل.

ورغم ارتفاع البطالة وعدم توفر عمل يقبل الطلبة في غزة من كلا الجنسين على التعليم الجامعي بوتيرة متسارعة وبشكل متساوٍ تقريبا بين الذكور والإناث، حيث يلتحق سنوياً 18-19 ألفا من الطلبة للدراسة الجامعية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com