حقائق عليك معرفتها عن مياه الشرب

قال تقرير نشرته صحيفة "التليغراف" البريطانية، إن تلوث مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، والمواد البلاستيكية الدقيقة، والمواد الكيميائية الصناعية، حتى المخدرات مثل الكوكايين في مجارينا المائية يشكل مصدر قلق متزايد.

 وبحسب الصحيفة، اكتشفت هيئة التفتيش على مياه الشرب في المملكة المتحدة أخيراً أن أكثر من 11,000 عينة من مياه الصنبور تحتوي على مواد كيميائية من السلفونات المشبعة بالفلور أوكتين الضارة التي لا تتحلل أبداً، إلا أن المياه المعبأة في زجاجات ليست بديلاً مضموناً؛ إذ يمكن أن تحتوي على ما يصل إلى ربع مليون قطعة من البلاستيك. 

وقالت إنه يتم تنظيم مياه الصنبور في المملكة المتحدة واختبارها بحثاً عن ملوثات ومواد كيميائية مختلفة، ولكن هناك مخاوف بشأن المواد المجهولة وغير المختبرة، وفي الوقت الذي يضاف فيه الفلورايد إلى بعض إمدادات المياه للوقاية من تسوس الأسنان، تعتبر آثاره المعرفية المحتملة على الأطفال محل جدل. 

وأضافت أن الاستروجينات والمواد الكيميائية المسببة لاضطرابات الغدد الصماء تجد طريقها إلى مصادر المياه؛ ما يشكل مخاطر صحية محتملة؛ إذ تم ربط ثلاثي الميثان، وهي منتجات ثانوية لمعالجة المياه، بسرطان المثانة، وعلى الرغم من ذلك تعتبر مياه الصنبور في المملكة المتحدة آمنة للشرب بشكل عام. 

وأوضحت أنه من الممكن أن تؤدي تصفية مياه الصنبور إلى تحسين الطعم وإزالة الكلور المتبقي، إلا أن الاختلافات الإقليمية في جودة المياه، مثل المياه العسرة في لندن والجنوب الشرقي، تستدعي التصفية لأسباب تتعلق بالطعم، كما تمثل أباريق الترشيح البلاستيكية مخاوف خاصة بها، لذا من الأفضل اعتماد الأباريق الزجاجية للشرب.

المياه المعدنية الطبيعية

"لا يشكل تلوث الماء، الذي يتم تحديده من خلال تركيز المعادن، مشاكل صحية خطيرة؛ إذ يحتوي الماء النقي على مستويات أعلى من الكالسيوم والمغنيسيوم، بينما يحتوي الماء العسر على مستويات أعلى من الصوديوم، وهو ما قد يشكل مصدر قلق للأفراد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم"، وفقا للصحيفة. 

وقالت الصحيفة البريطانية، إن المياه المعبأة في زجاجات تأتي ضمن أنواع مختلفة، بما في ذلك المياه المعدنية الطبيعية، ومياه الينابيع، ومياه الشرب المعبأة، مبينا أنه يتم الحصول على المياه المعدنية الطبيعية من أعماق الأرض وتخضع لعملية اختبار صارمة.

ولفتت إلى أن البلاستيك المستخدم في المياه المعبأة في زجاجات يشكل مخاوف بيئية؛ إذ إن نحو 85% من الزجاجات مصنوعة من البلاستيك، كما يمكن أن تؤدي الزجاجات البلاستيكية إلى تلوث بمركبات السلفونات المشبعة بالفلور أوكتين بسبب المواد المستخدمة في عملية التعبئة، ويمكن أن تتسبب إعادة استخدام الزجاجات البلاستيكية أو تعريضها للحرارة في تسرب المواد الكيميائية إلى الماء.