إسبانيا تتجه لحظر الهواتف المحمولة في المدارس

بعد أشهر من الجدل حول عواقب استخدام الهواتف المحمولة في المدارس، اقترحت وزيرة التعليم بيلار أليجريا، من خلال المؤتمر القطاعي الذي دعت إليه هذا الأربعاء، على مستشاري القطاع حظر استخدام الهواتف المحمولة في المدارس الابتدائية والثانوية، وفقاً لصحيفة "20 مينتوس" الإسبانية.

وبحسب الصحيفة، اعتبرت الوزيرة هذا الإجراء بمثابة "خطوة أولى" للعمل على تنظيم استخدام الهواتف الذكية في المدارس والمعاهد.

ويشمل هذا الاقتراح، الذي لا يزال يتعين مناقشته مع المجتمع التعليمي، حظر هذه الأجهزة، سواء في المدارس الابتدائية أو الثانوية، باستثناء إمكانية استخدام الهاتف المحمول طالما قرر المعلم ذلك كأداة دعم لمشروعه التربوي وتحت إشرافه.

وأضافت الصحيفة أن الوزيرة قد أكدت على ضرورة الاجتماع في الأيام الأولى من شهر كانون الثاني/ يناير مع ممثلي مناطق الحكم الذاتي "للبحث عن حل توافقي ومناسب" فيما يتعلق باستخدام الهواتف المحمولة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة تعهدت باعتماد تدابير لتنظيم استخدام الهواتف المحمولة في المدارس؛ نظرا لانتشار "القلق الاجتماعي" بسبب آثار هذه الأجهزة على الأداء الأكاديمي للطلاب.

وسبق أن حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، في تقريرها الأخير لبرنامج التقييم الدولي للطلاب لعام 2022، من انخفاض المستوى بين الطلاب الذين يستخدمون الهواتف المحمولة أكثر من غيرهم للترفيه.

علاوة على ذلك، حذرت منظمات أخرى تدافع عن حقوق الأطفال من استخدام هذه التقنيات كأداة لإدامة التنمر. بالإضافة إلى تزايد مشاهدة المواد الإباحية بين المراهقين.

كما لفتت الصحيفة إلى أن الوزيرة أدركت أن العديد من هذه المشاكل تمتد إلى اتجاهات أبعد من أبواب المدرسة، لكنها ترى في هذا الاقتراح نقطة انطلاق للبدء في وقف وتقليل اتجاهات معينة.