أزمة الوقود في غزة تدفع السائقين لاستخدام "زيت القلي"
خيمت أزمة انقطاع السولار منذ الأُسبوع الماضي على قطاع غزة، و تفاقمت أخيراً ببدء موسم عيد الأضحى، والتحضيرات للعيد، والإقبال الواسع على المركبات العامة، ما دفع السائقين، إلى استخدام طريقة قديمة جديدة، بدأت ببدء أزمات وقود غزة، حيث لجأت شريحة واسعة من السائقين الذين يقتاتون قوتهم من "السواقة" إلى ملئ "تانك" سيارتهم بزيت الطعام الخاص بقلي "الفلافل" و "البطاطا"، متجاهلين العواقب الوخيمة، التي تُهدد مركبتهم و تُدمر محركات سياراتهم.
السائقون في غزة يُفضلّون عدم ضياع رزقهم خلال موسم العيد الذي يُدر عليهم بربح جيد، وبعد بدء استخدام زيت الطعام القلي لتسيير المركبات العام، بدء المواطنون يعبرون عن تذمرهم و امتعاضهم، من الروائح الكريهة الصادرة عن السيارات التي تُقلهم، فضلاً عن توقف المركبات مرارا و مراراً، و إصدارها لأصوات مزعجة، ترفع درجة التوتر للمواطنين، والسائقين المغلوب على أمرهم.
جمعية أصحاب البترول والغاز تؤكد أن محطات الوقود في غزة فارغة تماماً من السولار، بسبب شُح دخولها منذ عشرة أيام، وإغلاق دولة الاحتلال معبر كارم أبو سالم للاحتفال بالأعياد اليهودية، و التي ستستمر حتى مطلع أكتوبر القادم، ما يُنذر باستمرار الأزمة و تفاقمها، بُحلول عيد الأضحى المُبارك، ما يجعل السائقين مُجبرين على استخدام زيت القلي، لتدارك الأزمة، رغم المخاطر، وتأثيره على المواطنين و تسببه لأمراض كثيرة في الجهاز التنفسي.
