تغريم موظف سعودي 10 آلاف ريال لاختلاسه 2 مليون

أكدت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في السعودية أن موظفاً اختلس 2.266 مليون ريال (605 ألف دولار) وتم تغريمه 10 آلاف ريال (2667 دولار) فقط.

وقالت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) أن قضايا استرداد الأموال والتي تباشرها الهيئة محدودة، وأن هناك عدداً من القضايا لا تزال في مرحلة التحقيق والمحاكمة، وأن تلك القضايا لم تنته إلى أحكام نهائية تتضمن إلزام المحكوم عليه بإعادة هذه المبالغ.

وأضافت "نزاهة" إن من القضايا اللافتة في هذا المجال أن محصلاً في بلدية محافظة القريات، بمنطقة الجوف شمال المملكة، اختلس 2.265.985 ريال فتم تغريمه 10 آلاف ريال فقط، مع استرداد المبلغ المختلس، فيما تابعت الهيئة كذلك استرداد مبلغ 14.7 مليون ريال مختلسة من قبل مسؤول سابق في فرع مؤسسة النقد بمكة المكرمة.

وتعاني السعودية، التي يبلغ عدد مواطنيها نحو 20 مليوناً، من الفساد. وكان العاهل الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود كان قد وجه، قبل حوالي ثلاث سنوات، بإنشاء جهاز خاص بمكافحة الفساد باسم الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) إلا أن هذا الجهاز الحكومي الذي كان يحظي بدعمه الشخصي لم يتمكن من الحد من الفساد المستشري في أجهزة الدولة.

وتتجاهل أغلب الوزارات السعودية استفسارات "نزاهة"، ما دفع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مؤخراً، إلى إصدار أمراً يلتزم الجهات التي يشملها اختصاص "نزاهة" بالرد على استفساراتها خلال مدة أقصاها 30 يوماً من تاريخ إبلاغها الاستفسارات والملحوظات وبالنسبة إلى الاستفسارات "العاجلة جداً والمهمة وذات الطابع المُلِح" يكون الرد عليها خلال خمسة أيام من تاريخها.