خيبة الأمل تدفع يهود إثيوبيا في إسرائيل للتظاهر مجددا
خيبة الأمل تدفع يهود إثيوبيا في إسرائيل للتظاهر مجدداخيبة الأمل تدفع يهود إثيوبيا في إسرائيل للتظاهر مجددا

خيبة الأمل تدفع يهود إثيوبيا في إسرائيل للتظاهر مجددا

تظاهر مئات الإسرائيليين ذوي الأصول الإثيوبية الإثنين، أمام مقر الهيئات الحكومية في تل أبيب، إحتجاجا على تبرئة ساحة شرطي كان قد ظهر في مقطع فيديو، بينما ينهال بالضرب على مجند إثيوبي قبل شهرين، وقرار المستشار القانوني للحكومة بعدم محاكمته.

وردد المتظاهرون هتافات منددة بقرار المستشار القانوني للحكومة يهودا واينشتاين، ومنددين بعنف الشرطة ضد أبناء الطائفة الإثيوبية في إسرائيل. وأدت المسيرات إلى غلق طرق السير الرئيسية في المدينة، فيما نصبت الشرطة الحواجز، ولم تسجل حتى الساعات الأولى من مساء الإثنين حالات عنف متبادل بين الشرطة والمتظاهرين.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة معاريف الإسرائيلية عن ضابط بالشرطة أنه "تم إغلاق بعض محاور السير من أجل السماح بتنظيم التظاهرات، ولكن لن يسمح لها بالمضي إلى مناطق أخرى"، مضيفا أنه "تم الإتفاق مع منظمي المسيرات على أمور محددة ولن يُسمح بتجاوزها".

وأشارت الصحيفة إلى أن سبب التظاهرة هو شعور الإثيوبيين بأن القانون لا يطبق بشأن العنف الذي يمارس ضدهم من قبل الشرطة، وأن القرار الذي أصدره المستشار القانوني للحكومة زاد من درجة الإحتقان بين الإثيوبيين، الذين شعروا أن الوعود التي قدمتها الحكومة لهم كانت مجرد خداع ومراوغة.

ويأتي قرار المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية بعدم محاكمة ضابط شرطة متهم بالاعتداء على الجندي الإثيوبي داماس بيكادا، مطلع أيار/ مايو الماضي، بالتزامن مع قرار للشرطة بالتراجع عن نوايا القائد العام يوحانان دانينو، بإعادة تقييم الملف الجنائي لعدد من الإثيوبيين المحتجزين، فضلا عن إطلاق سراح المعتقلين منذ التظاهرات التي شهدتها الأسابيع الأخيرة.

لكن التظاهرات التي تم تنظيمها الإثنين لم تخل من دعوات أخرى تطالب بإحترام حقوق الجالية الإثيوبية، وتطالب بالاعتراف بهويتهم اليهودية بدون أي إعتبارات أخرى تتعلق بلون البشرة.

ونقل الموقع عن ناشط إثيوبي الأصل أن "الدولة الإسرائيلية تمارس سياسة فصل عنصري ضد الإثيوبيين"، مضيفا أنهم "أتوا إلى إسرائيل كيهود بعد أن شعروا بالاضطهاد في بلادهم، ولكنهم في إسرائيل لا يُنظر إليهم كيهود، ولكن كمواطنين سود".

ولفت الناشط الإثيوبي إلى أن التظاهرات التي ينظمونها ستتواصل من أجل الأجيال القادمة، ولكي تشعر هذه الجالية يوما أن هناك من دافع عنها حتى نالت حقوقها، لتعيش مرفوعة الرأس".

وشارك في التظاهرات العديد من المواطنين الإسرائيليين من ذوي البشرة البيضاء، تضامنا مع المتظاهرين الإثيوبيين، وقال باراك سيلاع، رئيس حركة "شباب يعمل ويدرس" التي سجلت حضورا كبيرا في التظاهرات للموقع الإسرائيلي، أن "مشاركة الحركة للإثيوبيين تأتي للمطالبة بالمساواة والقيم الإنسانية، ووقف العنصرية ضد جميع المواطنين".

وفي السايق ذاته نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت عن شيمعون سولومون، عضو الكنيست السابق، أن "المشكلة الرئيسية ليهود إثيوبيا في إسرائيل هي أن المحاكم لا تشعر بمدى المعاناة التي يعيشونها، وأنهم خرجوا للتظاهر لتوجيه صرخة ربما يسمعها الجميع" على حد تعبيره.

وأضاف عضو الكنيست السابق الذي ينتمي للجالية الإثيوبية أن "إسرائيل قامت على أسس عنصرية، وأنه على جميع مواطنيها المطالبة بكل قوة بوقف هذه العنصرية"، مضيفا أنه "لاينبغي على المحاكم أن تدافع عن المتهمين وتحاكم الأبرياء، وأن جميع الإثيوبيين في إسرائيل تعرضوا للعنصرية".

ومنذ مطلع آيار/ مايو الماضي يتظاهر الإثيوبيون في إسرائيل من آن إلى آخر إحتجاجا على العنصرية التي تمارس ضدهم، وحاولت الحكومة الإسرائيلية في المقابل إمتصاص حالة الغصب لديهم عبر لقاءات ووعود قطعها رئيس الحكومة نتنياهو على نفسه، ولكن بمرور الوقت تزداد حالة الإحتقان كلما استشعروا أن الأمر لا يتخطى كونه وعود، أو في حال ظهرت حالات أخرى تدل على عنصرية ممنهجة ضدهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com