"نجع الفن".. رحلة فنيّة في عمق الصحراء التونسية

تستعد تونس لمهرجان الإبداع الفني في الصحراء تحت شعار "نجع الفنّ"؛ وهي رحلة فنية استثنائية في عمق الصحراء التونسية، وتحديدا في "وادي الرمل" بمدينة دوز جنوب غرب البلاد.

وبعيدًا عن الجدران والمسارح الكلاسيكية، سيضع الفنانون حقائبهم ويطلقون العنان لإبداعاتهم، مع اعتبار الصحراء مصدرًا للإلهام، بمهرجان تمتد فعالياته من 18 إلى 25 فبراير / شباط الجاري.

وتقوم فلسفة هذا المهرجان الذي ابتكره عازف الكمان التونسي رضا بن منصور، على فكرة الإبداع خارج المسار المتداول، وتقديم إطار جديد للفنانين لإقامة مشاريعهم وإيجاد الإلهام، وإضفاء ديناميكية فنية جديدة على الصحراء، التي لطالما ألهمت الشعراء.

وفي هذا المكان البعيد عن الضوضاء والتلوث البصري، سيصل الفنانون إلى "النجع"، مكان إقامة البدو في الصحراء، خلال رحلاتهم الدورية بحثًا عن المراعي، وفي محاكاة لهذه الممارسة البدوية، سيحاول الفنانون استكشاف الصحراء التونسية بكل ثرواتها.

ويُقام مهرجان الإبداع الفني بمخيم وادي الرمل في صحراء دوز حيث يعم الهدوء والصمت اللذان يجتمعان لضمان الأجواء الضرورية لخلق الإبداع والإلهام.

وسيقضي المقيمون في المهرجان ليالي وأياما في هذه "الخلوة" بحثا عن الوحي والإلهام، كما سيُتاح للمشاركين لقاء فنانين من مختلف الاختصاصات.

وخلال ندوة صحفية استضافها المعهد العالي للموسيقى بتونس لتقديم الدورة الثانية من هذا المهرجان الفريد، قدم المنظمون البرنامج بالتفصيل وأوضحوا أنّه سيتم إنشاء قرية فنية كبيرة طوال فترة المهرجان، لتلبية الاحتياجات كافة الفنية واللوجستية للمشاركين والضيوف.

"الريشة الذهبية" و "الورشة"

وينقسم المهرجان إلى عدة مكونات، ويقدم إقامتين فنيتين، وستقام الإقامة الأولى تحت عنوان "الريشة الذهبية" في الفترة من 19 إلى 24 فبراير / شباط 2024، ويتضمن البرنامج تأليفًا موسيقيًا وشعريًا حول لوحة كونسويلو دي سانت إكزوبيري (من فرنسا)، أما الإقامة الثانية، فمن المقرر عقدها في الفترة من 21 إلى 23 فبراير / شباط 2024 تحت مسمى "الورشة" التي تقدم تفويضا مطلقا للفنانين لإقامة مشاريع موسيقية مستوحاة من البيئة الجغرافية، ويشارك في هذه الورشة كل من زياد الزواري وكريم شلبي ونسيم جلال.