الكويت تحذر مواطنيها من التبرع عبر الهاتف
حذرت الكويت مواطنيها من التبرع عبر الهاتف مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، في محاولة لضبط التجاوزات التي شابت جمع التبرعات في الفترة الماضية والانتقادات التي تعرض لها البلد السخي.
وطلبت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند الصبيح، من سكان البلد الخليجي الغني بالنفط، عدم التعامل مع من يطلبون التبرع عن طريق الإتصالات الهاتفية، والإبلاغ عنهم فوراً عبر أرقام هاتفية حددتها الوزارة مسبقاً.
وقالت الصبيح في تصريحات صحفية، إن الجمع النقدي للتبرعات غير مسموح على الإطلاق، ولا بد للمتبرع من تسلم إيصال بقيمة تبرعه حفاظاً على سمعة الكويت وحقوق المتبرعين في إيصال تبرعاتهم إلى مستحقيها.
ووضعت الكويت هذا العام إجراءات جديدة لتنظيم عملية جمع التبرعات الخيرية التي ستبدأ مطلع شهر رمضان المقبل الذي يشكل موسم التبرعات السخية في البلاد، بينها تخصيص بطاقات تعريفية لمن يسمح له بجمع التبرعات.
وتحظى الكويت بمكانة عالمية مرموقة في تبرعاتها الرسمية للمنظمات الدولية والحكومات، وأطلقت منظمة الأمم المتحدة العام الماضي، لقب "قائد الإنسانية" على أمير البلاد الشيخ صباح أحمد الصباح، لسخاء بلاده والتزامها بالقضايا الإنسانية والتعليمية والطبية لكافة الشعوب.
لكن التبرعات الشعبية التي تديرها جمعيات خيرية ورجال دين، مازالت تشكل نقطة ضعف في سمعة الكويت مع التشكيك الدائم حول وجهتها، وفشل الضوابط الحكومية الحالية في منع وصول التبرعات للفقراء فقط.
