أنهى حياة خالد الزيلعي.. التصلب الجانبي الضموري مرض يحير الأطباء
أنهى حياة خالد الزيلعي.. التصلب الجانبي الضموري مرض يحير الأطباءأنهى حياة خالد الزيلعي.. التصلب الجانبي الضموري مرض يحير الأطباء

أنهى حياة خالد الزيلعي.. التصلب الجانبي الضموري مرض يحير الأطباء

يطرح مرض التصلب الجانبي الضموري عدة نقاط استفهام ويثير حيرة الأطباء والباحثين في العالم، لكن فريقا من الباحثين يسعى إلى إيجاد علاجات فعالة له، وفق ما ذكره تقرير لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.

وأدّى هذا المرض الغامض إلى وفاة لاعب نادي النصر السعودي السابق، خالد الزيلعي، وفق ما أعلنه ناديه الجمعة.

ويعدّ هذا المرض العصبي من بين أخطر وأكثر الأمراض العصبية تدميرا، وسبق أن أصيب به عالم الفيزياء البريطاني ستيفن هوكينج وتوفي بسببه سنة 2018.

ويتمثل هذا المرض في شلل العضلات التدريجي بسبب تنكس الخلايا العصبية الحركية، وهي الخلايا التي تتحكم في تقلص العضلات، ويؤدي هذا الشلل تدريجياً إلى فشل الجهاز التنفسي الذي يؤدي عادة إلى الوفاة في حالة عدم وجود مساعدة الجهاز التنفسي في غضون سنتين إلى خمس سنوات.

ووفق تقرير "لوفيغارو"، فإنّ هذا المرض الذي تظهر أعراضه بشكل عام في سن 50 إلى 60 عامًا، يظل صامتًا قبل ذلك لسنوات عديدة.

وأوضح أن ثمة أشكالا عديدة من مرض التصلب الجانبي الضموري، لكن هناك نقطة مشتركة لجميع المرضى إذ يتم تدمير الخلايا العصبية الحركية، واحدة تلو الأخرى.

وتقول الباحثة في معهد الأمراض الدماغية سيفيرين بويلي: "في المتوسط تبدأ الأعراض في الظهور على المرضى في سن الستين تقريبًا، ولكن من المعروف أن المرض يبدأ في وقت مبكر جدًا إلى أن يصل إلى عتبة معينة من الخلايا العصبية الحركية التالفة أو المدمرة قبل ظهور الأعراض".

وحسب بويلي، فإن حوالي 10% من حالات الإصابة بهذا المرض لها سبب وراثي، مشيرة إلى أنه في عام 1993 تم تحديد أول جين متورط في التصلب الجانبي الضموري، ومنذ ذلك الحين تم اكتشاف حوالي 30 جينًا، وظائفها في الخلية مختلفة جدًا.

أما بالنسبة لـ90% من الحالات المتبقية فلا نعرف سبب المرض، ومن المؤكد أنه مرتبط بالعديد من العوامل الوراثية التي تعمل معًا أو بمزيج من العوامل الوراثية والبيئية.

ومع ذلك فإن الخلايا العصبية الحركية ليست هي الخلايا الوحيدة المتورطة في المرض، وتهتم فرق البحث الآن اهتماما وثيقًا بالخلايا الموجودة في بيئتها المباشرة.

وتقول بويلي "لقد فهمنا أن الخلايا الدبقية (حماية ودعم الخلايا العصبية) وكذلك خلايا جهاز المناعة مسببة أيضا للمرض، وإذا تمكنا من استهداف هذه المسارات فيمكننا إبطاء تقدمها".

ويؤكد أحد الأطباء الباحثين، أنه "كما هو الحال في الطب يجب أن يمر البحث عن العلاجات بالضرورة من خلال فهم مفصل لأسباب المرض، وفي حالة التصلب الجانبي الضموري تبدو المشكلة معقدة للغاية ويتعين علينا العمل على عدة أنواع من العلاج اعتمادًا على الآليات في العمل، والتي تختلف من مريض إلى آخر، وقد أدركنا أننا لن نجد دواء شاملا ضد هذا المرض".

وتجري حاليا ما لا يقل عن 150 تجربة سريرية في جميع أنحاء العالم لاختبار علاجات جديدة، لكن في الوقت الحالي هناك دواء واحد فقط مصرح به في فرنسا لمكافحة التصلب الجانبي الضموري وهو "ريلوتكس"، الذي عُرض على المرضى منذ عام 1996 لكنه لا يمكن أن يوقف المرض، وفق الدكتور.

وفي عام 2017 تم قبول العلاج الثاني لهذا المرض في الولايات المتحدة، وهو "ايدافارون"، وهو مضاد للأكسدة تم تطويره في الأصل لعلاج السكتات الدماغية لكن آلية عمله ضد التصلب الجانبي الضموري لا تزال غير معروفة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com