في اليوم العالمي للسياحة.. إقبال واسع على المتاحف المصرية

فتحت المتاحف المصرية يوم الثلاثاء أبوابها مجاناً، بالتزامن مع الاحتفال بمرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد ونشأة علم المصريات، وكذلك اليوم العالمي للسياحة، الذي يجري الاحتفال به في 27 سبتمبر/أيلول من كل عام، وسط إقبال كبير.

وقال عالم المصريات ووزير الآثار المصري الأسبق، الدكتور زاهي حواس: "بلا شك هذا أمر رائع (الإقبال على المتاحف والمزارات الأثرية)، ويُشير إلى اهتمام المصريين بالحدث وهذا نتيجة لموكب نقل المومياوات، وما شاهدوه عند افتتاح طريق الكباش، ما أحدث حالة من الوعي عند المصريين".

وأضاف حواس في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" أن "مسألة مجانية دخول المتاحف في مثل هذه المناسبات، أمر مهم، ويحدث وعياً أثرياً لدى المصريين ويجعلهم يعرفون مدى عظمة حضارتهم".

وحول علم المصريات أوضح حواس أنه "نتيجة لفك رموز حجر رشيد أصبح هناك علم المصريات، وهو علم موجود في كل العالم.. هناك مادة مادة تدرس باسم إيجيبتولوجي".

وتابع: "هذا العلم (المصريات) الذي أصبح يدرس في كل مكان، جعل الناس تدرك أن الحضارة المصرية عميقة ولها أسس وبها ظواهر جعلت العالم كله يقبل على الحضارة المصرية كالأهرامات وتوت عنخ آمون، الذي سيتم الاحتفال بذكرى اكتشافه قريبا.. كل هذا أثر بشكل كبير على الشعب المصري ونتج عنه حب الحضارة الفرعونية بشكل غير مسبوق".

وقال "أتوقع مزيدا من الاكتشافات الأثرية الضخمة، التي سيكون لها تأثير كبير على السياحة، كل هذا يبقى له صدى عالمي، فالصحافة العالمية تنتظر أي كشف أثري جديد في مصر لتعلنه للعالم".

مفتش الآثار في وزارة السياحة والآثار المصرية والمتخصص في علم المصريات، الدكتور أحمد عامر، قال إن الأحداث التي شهدتها مصر مؤخراً، ومن بينها موكب نقل المومياوات وافتتاح طريق الكباش في الأقصر، كان لها تأثير بالفعل في الترويج للسياحة والإقبال على المتاحف.

ونوه عامر، في تصريحات خاصة لـ" إرم نيوز"، بأن "موكب المومياوات بالتحديد كان له مفعول السحر في لفت الأنظار وجذب اهتمام الكثيرين للتعرف على الحضارة المصرية القديمة، وأسرار تاريخ عظيم، وساهم في ارتفاع الوعي بشكل كبير بين المواطنين".

وأوضح أن "المبادرات المجانية لزيارة المتاحف والمعالم الأثرية مهمة جداً، ولها دور كبير في عملية الوعي بالحضارة المصرية القديمة، وهو ما ينعكس بالتأكيد على السياحة الداخلية والخارجية، ومن ثم زيادة الدخل بالعملة الصعبة".

وأكد عامر، أن الاكتشافات الأثرية لن تتوقف، ومصر تمتلك من الكنوز الأثرية أضعاف ما أعلن عن اكتشافه، ضارباً مثالا بمنطقة سقارة"، مشيرا إلى أن "ما اكتشف فيها حتى الآن، لا يمثل أكثر من 4% من الآثار الموجودة فيها".

ونوه بأن مصر تمضي على الطريق الصحيح في مسألة الترويج للسياحة، من خلال المشاريع التي يجري تنفيذها، ومن بينها مجمع الأديان، وتطوير مسار العائلة المقدسة، وافتتاح المعبد اليهودي قريباً، ومشروع التجلي الأعظم في سانت كاترين.