تقنية تصوير جديدة تسرع تطوير علاجات لأمراض العيون

طور باحثون من جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة، تقنية تصوير جديدة لقياس النشاط الوظيفي الناجم عن الضوء في شبكية العين، مما يمكن أن يساعد في تسريع تطوير علاجات جديدة لأمراض العيون.

وتؤثر أمراض الشبكية، مثل الضمور البقعي واعتلال الشبكية السكري، على وظيفة الشبكية بطرق تقلل الرؤية ويمكن أن تتطور إلى العمى في حال تُركت دون علاج.

ولإجراء تخطيط بصري لشبكية العين، طور الباحثون كاميرا OCT جديدة تسمح لمشغل واحد بتصوير المزيد من المواقع على شبكية العين، أكثر مما هو ممكن مع مناهج التصوير البصري الأخرى.

وأوضح رافي جونال، من جامعة كاليفورنيا وقائد فريق البحث: "يستخدم علم البصريات معدات باهظة الثمن تتطلب تدخل العديد من الخبراء لإنتاج كميات هائلة من البيانات، فيما يعمل ابتكارنا على طريقة أرخص للقيام بذلك".

ويكشف التصوير البصري المقطعي التوافقي (OCT)، عن تغيرات طفيفة في شكل الخلايا العصبية التي تولد أو تنقل الإشارات في شبكية العين.

وتمكن الباحثون خلال التجربة من الحصول على البيانات في غضون عشر دقائق فقط، ومعالجتها والحصول على نتائج في غضون 2-3 دقائق.

وقال جونال: "عندما نستخدم أحد أنظمة البصريات التكيفية لإجراء قياسات البصريات الشبكية، يمكن أن تستغرق التجربة نصف يوم وتؤدي إلى تيرابايت من البيانات، وتتطلب معالجتها على الأقل يوما أو يومين".

وأضاف جونال: "رغم أن التصوير البصري المقطعي التوافقي يمكن أن يزود الأطباء بمعلومات أكثر دقة عن انفصال الشبكية، إلا أنه من المرجح أن يكون تأثيره الحقيقي في تسريع التجارب السريرية لعلاجات جديدة لأمراض الشبكية".

وأوضح الباحث في جامعة كاليفورنيا: "إذا تمكنا من اكتشاف ما إذا كانت وظيفة الشبكية تتحسن أو تزداد سوءا بسرعة أكبر من الاختبارات التقليدية مثل مخططات العين، فسوف يسرع ذلك بشكل كبير من تطوير العلاجات".

ويخطط الباحثون في الوقت الحالي، لإجراء تجارب لإثبات فاعلية التقنية للخلل الوظيفي المرتبط بأمراض الشبكية.