جهاز طبي قابل للزرع يعالج آلام الركبة بكفاءة غير مسبوقة

يحدث ألم الركبة المزمن عادةً، بسبب الإصابة بحالة هشاشة العظام التي يعاني منها ملايين الأشخاص حول العالم.

وتنطوي الطرق العلاجية الحالية للحد من آلام الركبة، على العلاج الطبيعي وأدوية وحقن المسكنات.

وفي حالة تفاقم الألم يلجأ المرضى للجراحة، وقد يخضعون لاستبدال كامل للركبة إذا لزم الأمر.

وتمكنت شركة "موكسيميد" الأمريكية المختصة بصناعة معدات طبية، من تطوير جهاز طبي ممتص للصدمات، وقابل للزرع في الساق، حيث يمكنه علاج آلام الركبة بكفاءة أعلى من الإجراءات العلاجية الحالية المتبعة، وبالتالي الحد من اللجوء إلى الجراحة.

ويتكون الجهاز من مكبس يثبّت على الجانب الداخلي من عظم الفخذ والساق بوساطة رقاقة صغيرة.

واختبر فريق من أخصائيي العظام من جامعة "ولاية أوهايو" الأمريكية، مدى كفاءة الجهاز على 81 شخصاً يعانون من آلام الركبة.

ووفق الموقع الإلكتروني لجامعة "ولاية أوهايو"، قدم أخصائيو العظام القائمون على التجربة، نتائج تجاربهم في ندوة عقدت الخميس، بمدينة بوسطن الأمريكية.

وبحسب ديفيد فلانيغان، وهو أخصائي عظام ومشارك في إجراء التجربة، فإن الجهاز حقق معدل نجاح بلغ 86٪، مقارنةً مع الإجراء الأكثر شيوعًا في علاج آلام الركبة، المتمثل بقطع قصبة الساق والذي يبلغ معدل نجاحه 66٪ .

وأظهرت النتائج أن الجهاز أدى إلى انخفاض كبير في مستوى الألم وتحسن في وظائف الركبة لأكثر من 90٪ من المشاركين في التجربة.

كما كشفت أن هذا الجهاز يمكن أن يخفف الألم ويحسن وظيفة الركبة، ويؤخر بذلك من اللجوء إلى جراحة استبدال الركبة.

وقال فلانيغان: "في أساليب العلاج الحالية، لا يوجد الكثير من الطرق الفعالة لعلاج التهاب مفاصل الركبة، ويمكن أن يكون جهاز ممتص الصدمات هذا من بين الخطوات التي يحتاجها المرضى".

وبيّن أن مرضى هشاشة العظام "يكافحون أثناء المشي ويعانون من ألم مستمر في الركبة، حيث إن هذا الجهاز سيعمل على إعادة تأهيلهم للمشي ولممارسة أنشطتهم اليومية بشكل طبيعي".

وتابع فلانيغان: "سوف يزيل المشي وممارسة الأنشطة حوالي 30٪ من الضغط الواقع على الركبة في كل مرة يتم فيها الضغط على الساق باستخدام الجهاز".

وحصلت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على نتائج التجربة لمراجعتها وتقييم فاعلية الجهاز.