ماذا لو كان الحب مجرد علم؟
ماذا لو كان الحب مجرد علم؟ماذا لو كان الحب مجرد علم؟

ماذا لو كان الحب مجرد علم؟

لعل من الصعب أن تتقبل هذه الحقيقة، ولكن في أي نوع من العلاقات أنت مسؤول فقط عن نفسك وليس لديك أي سيطرة على الشخص الآخر.

قد تكون هذه تجربة جد صعبة لخلق ديناميكية جيدة، لكن لحسن الحظ أن هناك استراتيجيات قائمة على علم النفس لا يمكنها فقط مساعدتك في إدارة مشاعرك ولكن أيضًا في التأثير على العلاقة، وتعميق مستوى الحميمية وخلق فرص أفضل لإقامة علاقة رومانسية أبدية.

يطلق الدماغ مزيجًا من الهرمونات (الأوكسيتوسين والدوبامين والأدرينالين والتستوستيرون والإستروجين وفاسوبريسين) وهو ما يخلق إحساسًا بالإدمان والبهجة والمتعة والترابط، وغالبًا جميعها في الوقت نفسه. كما أن هذا الإحساس يضع مركز الدماغ (اللوزة) في حالة يقظة بسبب خطر وجع القلب الذي يحرر مشاعر الخوف أو الغضب أو الرغبة.

ليس الحب مجرد هرمونات

ففي رأي العلماء، وفقًا للتقرير الذي نشره موقع "espritsciencemetaphysiques" يوم الثلاثاء، فإن اعتبار الحب على أساس أنه مجرد هرمونات ومواد كيميائية ليس رومانسيًا ولكنه أيضًا أمر مطمئن.

2022-09-couple-g49a2cf2ab_1280-1024x576
2022-09-couple-g49a2cf2ab_1280-1024x576

وهذا يعني أنك تمتلك القوة، مثل عالم خبير لإطلاق الجرعة المناسبة من المواد الكيميائية في العلاقة والتأثير على نجاحها مع بعض الحيل.

 ممارسة التأمل على انفراد

يمكن أن تكون للتأمل آثار مذهلة على علاقة جيدة على الرغم من أن التأمل نشاط يركز على الذات.

إن إنفاق بعض الوقت في التأمل يحسن الذكاء الانفعالي من خلال مساعدة كل شريك على تحقيق احتياجاته، كما أن المتأمل ينظم انفعاليًا محنته الخاصة بدلاً من مهاجمة شريكه أو أن يتوقع أن يشعر بتحسن.

بشكل عام يساعد التأمل على تقليل التوتر وتحسين الشعور بالسعادة، مما يسهل التواصل في الحب، ويجعل الشريكين أكثر سعادة بشكل فردي ومعًا.

هناك ميزة أخرى للتأمل وهي أنه يعزز مشاعر الامتنان ويساعد كل طرف على رؤية أفضل ما يملكه الطرف الآخر، وفي ذلك ما يوطد العلاقة بينهما ويقرب بينهما أكثر فأكثر.

تصور بخيالك أهدافك مع شريكك

لعلك تذكر عدد المرات التي سمعت فيها أنه عليك فقط أن تترك العلاقة تسير بشكل صحيح، بدلاً من محاولة التحكم فيها حتى تناسب المثل الأعلى، أو الاندفاع والتسرع لتحقيق أهداف بدلاً من الوصول إليها بشكل طبيعي.

كل ما سبق صحيح ولكن الحيلة هي أيضًا أن تعرف ما تتوقعه من علاقتك بهذا الشخص.

دماغك بالفعل يظل يتصور ويحفز التجارب المستقبلية باستمرار، لكنك بشكل عام لا تدرك ذلك على مستوى واعٍ. ومع ذلك فإذا جلبت هذه الصور إلى وعيك التام فعندئذ يمكنك تجسيدها بنشاط في واقعك، فهذا يساعدك على تحديد نفسك وتحديد الأهداف، وعلى الشعور بالاستعداد حتى في حالة وجود صراع.

خذ برهة استراحة أثناء الجدل

قد يكون من الصعب عدم التماسك والهدوء في أثناء النزاعات، لكن هذا هو أسوأ وقت لتحقيق حل سليم للمشكلة. غالبًا ما تحدث الأشياء الصعبة مع تأثيراتها التي لا رجعة فيها. بدلاً من ذلك حاول أن تمنح نفسك برهة من الوقت لـ 10 دقائق قبل أن تصل إلى نقطة حرجة تشعر فيها بالضيق لدرجة أنك قد تقول شيئًا ستندم عليه.

2022-09-Depositphotos_5731519_s-2019-1024x683
2022-09-Depositphotos_5731519_s-2019-1024x683

قل لشريكك أنك بحاجة إلى 10 دقائق لتهدأ وأنك ستعود إليه. عد بعد 10 دقائق بمجرد أن تهدأ أو تصبح مهيئًا بشكل أفضل لإدارة الصراع.

يقول بريان ويند، عالم النفس السريري، إنه "من المرجح أن تتمكن من تسوية نزاعاتك بهدوء بهذه الطريقة".

 تأثير المرآة

المرآة فعلٌ لاشعوري له تأثير قوي، وفقًا للخبيرة النفسية تونيا ريمان: ببساطة نقول تتوافق المرآة مع انعكاس سلوك شخص ما، سواء كان صوته أو كلماته أو إشاراته غير اللفظية (تخيل إيماءات وحركات ووضعية الجسم) بل يمكنك حتى اختبار نبرة ونغمة الصوت من خلال تكرار وميضك وتنفسك".

أن تعكس شريكَك بالفعل يمكن أن يحدث على مستوى لاشعوري، ولكن إذا فعلت ذلك عن وعي، مثل الجلوس أمامه، والابتسام تفاعلا مع ابتسامه، والمشي بنفس سرعة مشيته، أو مطابقة تعابير وجهك مع كلماته، كل هذا سيخلق شعورًا بالراحة ويزيد من الجاذبية بينكما. سيشعر شريكك أنك تراه وتسمعه وأنك متصل به.

حافظ على اتصال بصري

كلما أصبحت العلاقة أكثر راحة لاحظت أنك كنت تصرخ في غرف مختلفة، أو أنك كنت ببساطة تُجري محادثات مجنونة أثناء مشاهدة التلفزيون. وهكذا تُفقد تلك الصلة الانفعالية العميقة التي أنشأتها في بداية العلاقة.

هناك حل بسيط وهو يتمثل في النظر إلى نفسك، خاصة عندما تتحدث.

تشير الإحصائيات إلى أن الناس ينظرون إلى بعضهم البعض من 30 إلى 60% من الوقت، لكن هذا المعدل يزداد إلى 755 عندما ينجذب كل شريك إلى الآخر.

2022-09-women-g02bda9940_1280-1024x683
2022-09-women-g02bda9940_1280-1024x683

لكن المفيد والإيجابي في الموضوع أنه يمكنك أن ترفع من تلقاء نفسك هذا المعدل إلى 75% وتخدع عقلك من خلال النظر إلى نفسك بشكل صحيح 75% من الوقت.

يعرف الدماغ أنه في المرة الأخيرة التي نظر فيها إليه شخصٌ ما لفترات طويلة ومتكررة أن ذلك يعني أن ذلك الشخص يحبه وسيربطه بنفس الشعور.

 افهم إسقاطاتك

في غالب الأحيان لا نعي مشاعر انعدام الأمن في داخلنا ونرفض الأشياء التي تزعجنا من خلال التفكير في أننا مطمئنون على أنفسنا وأننا نتقدم إلى الأمام.

ومع ذلك فكلما قل الوقت الذي نخصصه لمعالجة ما يزعجنا إلا وظهر هذا من خلالنا بطريقة غير صحية.

وهذا يعني في النهاية أنك تُسقط مشاعرك وكل ما يزعجك على شريكك.

الإسقاط، وفقًا لميريام وبستر، هو "إعادة توجيه المشاعر والرغبات وخاصة المشاعر المكبوتة التي تم الاحتفاظ بها في اللاوعي منذ الطفولة نحو شيء جديد".

والعلاقة مع شريك حميمية للغاية بحيث يمكنها أن تُبرز كل المشاعر المكبوتة. بدلاً من هذا حاول أن تعي مشاعرك، وأن تمنحها مساحة حتى تشعر بها وتحدد ما تحتاج إليه للتغلب عليها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com