نصيحة خبراء: من حقك التخلي عن أحلامك القديمة دون أي خجل
نصيحة خبراء: من حقك التخلي عن أحلامك القديمة دون أي خجلنصيحة خبراء: من حقك التخلي عن أحلامك القديمة دون أي خجل

نصيحة خبراء: من حقك التخلي عن أحلامك القديمة دون أي خجل

يدرك الإنسان في مرحلة ما من عمره أن الأشياء التي كان يريدها في الماضي ليست هي الأشياء التي يريدها الآن. ويمكن أن يكون هذا الشعور مزعجًا للغاية.

ويعيش الإنسان يوميًّا مع فكرة أنه إذا حقق ذاته بشكل كافٍ يمكنه عندئذ أن ينشر أجنحته ويحقق كل أحلام طفولته.

وبحسب تقرير نشره موقع laviedesreines كان كبار السن ينصحون الصغار باتباع مسار واحد فقط، المسار الآمن و"الطبيعي". وأنه يجب تحدي وتخطي كل العوائق حتى يصل الشخص إلى بر الأمان.  ويعتقد الآباء أن الأمن والانفتاح والحياة الجميلة تنتظرنا هناك في قادم الأيام.

من الخارج يُقال لك "لا تستسلم أبدًا"، وعليك أن تؤمن بنفسك دائمًا، وأن تظل صامدًا ثابتًا، و تستمر مقاومًا في المسار.

عقلك الباطن أدرى، في الداخل يعرف عقلك الباطن أن الناس لا يحبون التغيير. إذ إن ما هو غير مألوف مخيف، حتى لو كان التغيير تغييرًا إيجابيًّا.

إن ما هو مألوف يجلب الراحة حتى لو كان مدمرًا.

يقول التقرير إنها المفارقة غير المريحة التي يحاول الكثير منا التخلص منها، وهي بالضبط المشكلة التي ستواجهها حتمًا عندما تعلم أن الوقت قد حان لتغيير مساراتك.

ويضيف: أنت في تغير دائم وأنت لست في العالم للقيام بعمل واحد، أو لأنْ تلعب دورًا ثابتًا محددًا، أو لتكون شخصًا واحدًا. وأنت في الحقيقة في حالة تغير دائم. وأنت في حالة امتداد لا حدود له.

يرى التقرير أنه من المؤكد أنك لم تلتقِ بعدُ بجميع أجزاء نفسك، ولم تكتشف بعد كل رغباتك.

أنت إضافة والحياة إضافة، لكن يجب أن تتخذ الخطوة الجريئة الأولى بقبولك التخلي عن الأحلام التي كانت تراودك سابقًا.

فحتى نخلق الانزعاج المستمر للنمو يجب أن نتشبث بخططنا المستقبلية كما لو كانت خلاصًا، ونتيجة، والحياة التي نريدها، والتي نكسبها من خلال تحملنا للحياة التي لا نريدها. بالطبع كل شيء مضلل، حتى وإن كنا لا نعرف ذلك حقًا في هذه اللحظة بالذات. لأنه لا أحد منا يعرف نفسه جيدًا بما يكفي حتى يخطط للمستقبل مسبقًا، والأهم من ذلك أننا لا نعرف ما الذي سيحدث من حولنا.

يقول التقرير: نحن لا نشعر بالخوف حقًا إلا عندما نرفض الامتثال. ولا يصبح هذا عائقًا حقّا وليس راحة إلا عندما نلتزم بالتمسك بمشروع وهوية وبشخص ثابت ولن يتغير أبدًا. وإن الهدف من الحياة ليس مجرد الوجود، والحقيقة أننا نكتشف أكثر فأكثر المزيد من أجزاء أنفسنا وندمجها في تجربتنا.

ويرى أن الهدف من ذلك هو أن نصحو ونستمر في التساؤل حول مَن نحن وأين نحن، وإن كنا سعداء أم لا. والهدف هو أن نجد الشجاعة في أن نعيش بطريقة تتماشى مع ذواتنا الأساسية الكامنة في أعماقنا، وليس مع ما يريده الآخرون منا. لأن تلك الأحلام القديمة ربما ليست أحلامك تمامًا. إنها أحلام تنتمي إلى والديك وأجدادك وأقرانك ومجتمعك. إنها التوقعات، والمخاوف.

ويعتقد التقرير أن تلك التوقعات هي جزء مما يمنحك الانطباع بأنك لا تستطيع المضي قدمًا في الحياة دون أرضية صلبة تحت قدميك، وكانت تلك الأرضية تجسيدًا لهذا الحلم. أنت تقف على أرض صلبة الآن، وقد وكنت كذلك دومًا.

وقال إن تحقيق تلك الأحلام القديمة لم يكن قط تذكرتك الرابحة للعثور على الحب والقبول والأمن. وإن رغبتك في أن تكون أنت ذاتك على طبيعتك كل يوم، وفي أن تراجع نفسك بلا هوادة حتى تصل إلى أعماق حقيقتك، الحقيقة التي تمنح المعنى لكل شيء، والتي تغمرك بالوضوح، هنا تحديدًا تختبئ طاقتك المتقدة. وهو ما قد لا يفهمه الآخرون.

وهو ما قد يجعلك أقل "اكتمالا" وفقًا لبعض المعايير، ولكنه مع ذلك يملؤك كثيرًا وبصورة أكثر عمقًا. لأننا عندما نتخيل حياة أحلامنا فإننا نراها من خلال عيون الآخرين. إننا نبني الحلم بناءً على ما ننوي القيام به، وعلى الكيفية التي ننوي الظهور بها، والكيفية التي نتفاعل بها مع الآخرين.

وأوضح التقرير: نفكر في ملخص وجودنا، ولكن نادرًا في ما يحدث عندما نكون في نهاية النفق.

استرشد بقلبك، في رأيك ما الصورة التي يجب أن تكون عليها حياتك اليومية؟ إنه حلمك الحقيقي، وفقا للتقرير.

ويضيف: قد تندهش عندما تجد أن حياتك مختلفة تمامًا عن تلك التي أنشأتها عندما كنت لا تزال تشعر بالحاجة إلى إثبات قيمتك أو العثور على بعض "الأمان". وفي الحقيقة الخيار الوحيد الآمن هو أن تسترشد بقلبك، وأن تعبّر عن نفسك بشكل كامل، لأنه مع كل الباقي فأنت مجرد جزء صغير من ألوان الأشخاص الذين ترغب في أن يشكلوا شخصيتك.

ويخلص تقرير موقع laviedesreines إلى أنه في الحقيقة كل هذا ينتهي وليس هناك أي أمان على أي حال. فالحال أنه يمكنك البحث عما هو جيد بالنسبة لشخصك كما أنت عليه الآن، وبعد ذلك يمكنك البحث عن شيء مختلف للشخص الذي تريد أن تكونه غدًا. وأنك لست مظطرًا لأن تَحيا ضمن الحدود التي رسمتها لنفسك. ويمكنك الاختيار مرة أخرى. وفي النهاية يمكنك أن ترخي قبضتك وتحلّق.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com