الأمن التونسي يوقف الداعية محمد الهنتاتي
الأمن التونسي يوقف الداعية محمد الهنتاتيالأمن التونسي يوقف الداعية محمد الهنتاتي

الأمن التونسي يوقف الداعية محمد الهنتاتي

أوقفت السلطات الأمنية التونسية، مساء اليوم السبت، الداعية المثير للجدل محمد الهنتاتي، بعد يوم فقط من تصريح إعلامي قال خلاله إنه على تواصل مباشر مع الرئيس التونسي قيس سعيد.

وأذنت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية في تونس لعناصر الأمن بإيداع الهنتاتي في الإيقاف، واتهامه بالإساءة إلى الغير عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وجرى إيداع الهنتاتي في الإيقاف إلى حين إنهاء التحقيقات معه، بعد يوم فقط من صدور مرسوم رئاسي تضمن عقوبات صارمة لكل من يرتكب جرائم الإساءة إلى الغير عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو في تصريحات إعلامية.

وكان محمد الهنتاتي قد صرح، يوم الجمعة، بأنه على تواصل مباشر مع الرئيس التونسي قيس سعيد، مشيرا إلى أنه يستشيره في عدد من الملفات.

وقال الهنتاتي إنه سيكون رئيس البرلمان التونسي القادم، موجها انتقادات لاذعة لوزير الداخلية توفيق شرف الدين.

يذكر أن السلطات الأمنية التونسية أوقفت، في شهر آب/أغسطس الماضي، الهنتاتي، وتم التحقيق معه في قضية تحرش.

وتم توقيف الهنتاتي والتحقيق معه في منطقة الأمن بباردو، بعد أن تلقت شكوى من امرأة اتهمت خلالها الداعية الهنتاتي بالتحرش بها.

وأنكر الهنتاتي تهمة التحرش، ما دفع الأمنيين إلى مواجهته بالمرأة التي قدمت شكوى ضده، والتي أصرّت بدورها على اتهامه.

وتمسكت المتضررة بملاحقة الداعية الهنتاتي قضائيا، ورفضت التنازل عن القضية، لكن تم إطلاق سراحه مع مواصلة التحقيق معه وهو في حالة سراح.

ويثير الداعية الهنتاتي جدلا واسعا في تونس؛ بسبب مواقفه السياسية وسلوكه، ما جعله يدخل السجن أكثر من مرة.

الجدير بالذكر أن محكمة تونسية أصدرت في الـ29 من شهر نيسان/أبريل 2022 مذكرة إيداع بالسجن بحق الهنتاتي؛ بعد أن تم إصدار حكم قضائي بسجنه 9 سنوات.

وأصدرت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية في محافظة أريانة مذكرة الإيداع بالسجن ضد الهنتاتي؛ بعد اتهامه في قضايا إصدار شيكات دون رصيد.

ولم تكن المرة الأولى التي يتم توقيف الهنتاتي فيها، إذ تم سابقا القبض عليه أكثر من مرة في قضايا مختلفة، لكن يتم إطلاق سراحه واستكمال التحقيقات معه وهو في حالة سراح.

وفي الـ6 من شهر أيلول/ سبتمبر من العام 2020، أوقف الهنتاتي بعد بثه مقطع فيديو عبر صفحته على موقع ”فيسبوك“، يؤكد فيه علمه مسبقا بحدوث ”عمليات إرهابية نوعية ستستعمل فيها الأسلحة البيضاء والدهس، عوضا عن الأسلحة النارية“، موجها أصابع الاتهام إلى ”الجهاز السري“ لحركة النهضة.

كما بث الهنتاتي، في وقت سابق، عدة مقاطع فيديو تحدث فيها عن ”محاولة اغتيال الرئيس التونسي قيس سعيد، واختراق الأمن الرئاسي، وتسلل مجموعات متشددة من ليبيا باتجاه الأراضي التونسية“، كما أوقفت السلطات التونسية الهنتاتي في شهر أيلول/ سبتمبر 2021.

ويعتبر الهنتاتي من أكثر الدعاة المثيرين للجدل في تونس، ويُعرف بعدائه لحركة النهضة بعدما انسلخ عنها، ويشن ضدها حملات تتهمها بـ“العمالة والخيانة العظمى لصالح أجهزة مخابرات أجنبية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com