إحياء "فرقة أتوستراد" حفلًا تزامنًا مع حادثة عمارة اللويبدة يثير غضبًا
أثار إعلان فرقة "أتوستراد" الأردنية إحياءها حفلًا على المدرج الروماني، وسط العاصمة الأردنية عمّان، أمس الجمعة، غضبًا بين أردنيين.
ولم تكد فرق الإنقاذ تنتهي من عمليات الحفر وانتشال الجثث من تحت أنقاض عمارة اللويبدة، حتى أعلنت الفرقة عن الحفل على المدرج الروماني، الذي يبعد عدة كيلومترات فقط من موقع العمارة المنكوبة.
وأعلنت الفرقة الفنية عن الحفل عبر حسابها على "إنستغرام"، حيث نشرت صورًا أرشيفية لها من المدرج الروماني، وأرفقته بتعليق: "بنشوفكم، اليوم، مع ريد بل سيمفونيك في المدرج الروماني!!".
وإثر ذلك، تعرضت "أتوستراد" لانتقادات واسعة من متابعيها، إذ عبروا عن استنكارهم من إعلانهم عن حفل فني، رغم فاجعة انهيار عمارة اللويبدة التي راح ضحيتها 14 شخصًا و10 إصابات.
وطالبت "يارا القواسمي" القائمين على الحفل تأجيله، نظرًا للحادثة المأساوية: "يعني مش شويْ عيب، وقلة احترام، إنه أنزّل هيك أشياء، ومقابل المدرج تمامًا عمارة اللويبدة يلّي انهدَّت، ولسه فيها أشخاص ما طلّعوهم؟ أنا كتير بحب أسمعلكم لكن في رهبة للّي صار، على الأقل أجْلوا الحفلة".
وانتقدت آية النوباني، الفرقة: "لوين وصلنا؟ لهدرجة مافي إحساس ولا ضمير؟!".
وعلّق لؤي بالقول: "المفروض نحترم مشاعر إللي تُوفوا في اللويبدة، ويتم تأجيل الحفل كون المنطقتين أصلًا قريبتين من بعض".
واستنكرت متابعة: "من معجبينكم وبحبكم، بس إللي عملتوه غلط، وجدًا مخزي، المفروض أجّلتوا الحفل أو ما غنيتوا، شو ما معكم خبر بلّي صار في أهل اللويبدة أهل محافظتكم وبلدكم إللي همه أساسًا فش بينكم وبينهم إلا أكمن كيلو، والله عار عليكم".
ونفى مصدر مطلع لوسائل إعلام محلية وعربية، علاقة الحكومة بالحفل أو تنظيمه، موضحة أن الحدث الموسيقي نظمته شركة خاصة.
من ناحيتها، دافعت الشركة المنظمة عن نفسها في تصريحات إعلامية، مؤكدة أن "الحفل ليس صاخبًا، بل كان موسيقيًا كلاسيكيًا، تم الترتيب له وإجراء الحجوزات قبل فاجعة اللويبدة بفترة طويلة".
فيما لم تعلق فرقة "أتوستراد" على الانتقادات التي طالتها.
