هل تحزن الحيوانات على وفاة أصحابها؟
هل تحزن الحيوانات على وفاة أصحابها؟هل تحزن الحيوانات على وفاة أصحابها؟

هل تحزن الحيوانات على وفاة أصحابها؟

كشفت تقرير فرنسي أن الحيوانات تتفاعل مع موت واحد منها بطرق مختلفة، ولكن السؤال الذي يُطرح هو: "هل تقيم الحيوانات حِدادًا حزنًا على وفاة أصحابها؟"، أم أن تصرفاتها تخضع للتأويل بحسب تقديرنا.

وبحسب تقرير نشره موقع "جيو" المتخصص في الطبيعة، فإن قصة تعود إلى الثلاثينيات من القرن الماضي تكشف بوضوح تفاعل الحيوانات، وهذه القصة تروي كيف أن أحد أشهر الكلاب في العالم، تحديدًا في اليابان ويدعى "هاشيكو"، ظل لمدة 9 أعوام، حسبما نشرته إحدى الصحف اليومية اليابانية الكبرى، يذهب إلى محطة "شيبويا" في اليابان كل يوم، في الوقت المحدد الذي كان من المفترض أن يصل قطار سيده المتوفى.

وتكريمًا له جراء "الوفاء اللامحدود" لصاحبه، تمت إقامة نصب تمثال من البرونز لـ"هاشيكو" بالقرب من ذلك الموقع، وهذا ما يعني أن أحداث هذه القصة دليل على حداد من جانب هذا الرفيق ذي الأربعة أرجل ووفاء حتى بعد فقدان صاحبه.

ورجح التقرير، الذي استند إلى دراسات وتجارب حديثة أن "الحيوانات تحزن أيضًا وتقيم الحداد بعد وفاة واحد منها أو وفاة صاحبها، ولكن تظل مسألة الحداد في الأخير معقدة ولا تزال محل نقاش في المجتمع العلمي، وهل فعلًا هو حزن أم تعبير غريزي".

ويضيف الموقع: "تم التعرف على العشرات من السلوكيات غير المألوفة التي قد تشبه إلى حد بعيد طقوس الجنازة لدى الكلاب أو حتى الأفيال عندما يموت أحد والديها أو زوجها أو صاحبها، ويمكن أن نسجل أنواعًا أخرى من الحيوانات التي تحزن على موتاها، كما يفعل البشر".

وبحسب دراسة علمية تحت عنوان "علم ثانوي مقارن" أي دراسة الموت وطقوسه عند الحيوانات، فإن العديد من الأمثلة تؤكد هذا "الوعي المحتمل للموت لدى بعض الأنواع من الحيوانات"، ولعل أشهر قصة تتعلق بذلك، هي قصة أنثى الحوت الأزرق "أوركا" التي قضت 17 يومًا بدفع جسد ابنها الذي نفق في بحر ساليش، حيث قطعت مسافة تقارب 1000 كيلومتر قبل أن تتركه في العام 2018.

وترى الدراسة التي نشرتها عديد المواقع العلمية أن الكثير من الحيوانات تعبر عن الحزن لوفاة واحد منها أو لوفاة صاحبها، وفي هذا المجال بحسب "جيو" يعد سلوك الأفيال في مواجهة الموت من أكثر سلوكيات الحيوانات توثيقًا، إذ نقلت الكثير من التقارير المصورة مشاهد للفيلة القادمة من أفريقيا وهي تجتمع بصمت حول رفات عدد من الفيلة الأخرى لفترات طويلة من الزمن.

وفي العام 2016، صوَّر طالب دكتوراة 3 من الفيلة وهي تجتمع بصمت وخشوع حول عظام فيلة كانت نفقت أو قتلت، كما لاحظ أحد العلماء في الطبيعة والكائنات الحية جثة حيوان محاطة بأغصان وأوراق ورجح أن يكون عدد من الحيوانات من رفاقه هي من تولت حماية ذلك الرفات حتى بالأغصان في سلوك واضح على الوفاء والتعبير عن أحاسيس الحزن ومشاعر الفقدان، بحسب التقرير.

كما لا تُستثنى الحيوانات الأليفة أيضًا من الحزن لأن الكلاب يمكن أن تكون في حالة "حداد" بعد فقدان حيوان متجانس أو وفاة صاحبها.

ووفقًا لدراسة حديثة نشرت، العام الحالي، تميل الكلاب المخلصة إلى النوم أكثر بالإضافة إلى تناول الطعام واللعب بشكل أقل في حالة وفاة أحد منها أو صاحبها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com