القبض على كويتي اعتدى بوحشية على امرأة في مكان عام

ألقت الأجهزة الأمنية في الكويت، اليوم الخميس، القبض على مواطن اعتدى بوحشية على سيدة في مكان عام، في حادثة تم توثيقها ونشرها على نطاقٍ واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقعت الحادثة في أحد شوارع منطقة جابر الأحمد بمحافظة العاصمة، حيث ظهر الرجل وهو يعتدي على السيدة التي كانت في سيارتها قبل أن يعترض طريقها ويحطم زجاج سيارتها بأداة حديدية، ما دفعها للترجل من السيارة والهروب منه.

ولاحق المعتدي السيدة وتمكن من الإمساك بها ورميها على الأرض بقوة وركلها بقدميه والاعتداء عليها بعنف، ما تسبب بنزع حجابها عن رأسها، دون أن يستجيب لمحاولة بعض الأشخاص الذين اقتربوا منه سعياً منهم لإنقاذ السيدة دون جدوى.

وأصدرت وزارة الداخلية بياناً رسمياً حول الحادثة، أكدت فيه ضبط الرجل وإحالته إلى المخفر المختص وتسجيل قضية جنايات، للتحقيق بالواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وأشار البيان إلى أن "سبب الاعتداء هو خلاف عائلي"، دون الكشف عن جنسية الرجل أو المرأة أو صلة القرابة بينهما، فيما أكد مصدر أمني لصحيفة "الراي" الكويتية أن الرجل المعتدي هو "مواطن كويتي".

وقال اللواء المتقاعد حمد السريع في تغريدة عبر حسابه في "تويتر" إن "الرجل المعتدي ضابط في قوة الإطفاء العام، وإن السيدة التي اعتدى عليها تكون زوجته".

وأفاد الناشط الحقوقي والصحفي عبد العزيز اليحيى، نائب رئيس تحرير شبكة "الحوادث" المحلية المعنية بتغطية الجرائم في البلد الخليجي، بأن "السيدة التي تعرضت للاعتداء معلمة من الجنسية المصرية".

وتتصدر قضايا العنف والقتل الواقعة على النساء في الكويت الحديث العام بين حينٍ وآخر، وسط انقسام واضح تجاهها، بين من يرى أنها "فاقت الحد"، وبين من يعتقد أنها "ما زالت ضمن الحدود الطبيعية".

ولا توجد إحصائيات دقيقة لعدد النساء اللاتي يُقتلن في المجتمع الكويتي، لوجود حالات لا يتم الكشف عنها أو معرفة ما يتعرضنّ له من اعتداءات، إلا أنه سبق أن تم تسجيل جرائم قتل بحق فتيات وسيدات، حيث سجلت العام الماضي عدة جرائم وأبرزها قضية فرح حمزة أكبر التي اتُهم عسكري بخطفها وقتلها في شهر نيسان/ أبريل الماضي.