ماذا تعرف عن القلق المزمن؟
ماذا تعرف عن القلق المزمن؟ماذا تعرف عن القلق المزمن؟

ماذا تعرف عن القلق المزمن؟

يصيب القلق المزمن الكثيرين في العالم، وهو قد يأتي على أنواع مختلفة منها: القلق المفرط المستمر، واضطرابات النوم، وضغط مستمر على الصدر، ومخاوف، وتوقع الموت.

وبحسب تقرير نشره موقع nospensees، يقول مختصون إن الانتقال من ذهن قلق إلى ذهن هادئ ليس بالأمر السهل، لا سيما عندما يعاني الشخص من قلق مزمن.

وأضافوا أن الشخص المريض يعيش لأشهر وسنوات في حالة نفسية يكون فيها القلق والخوف والألم بدرجات متفاوتة، غير أن الأكثر تعقيدًا في الأمر هو أن الذين يعانون من القلق وأعراضه يحاولون إخفاءه، والتظاهر أمام الآخرين بأن كل شيء على ما يرام.

يرى المختصون أن الشغف في إظهار كفاءة عالية وحالة طبيعية ينطوي على استهلاك للطاقة وإهدارها، بالإضافة إلى أن ذلك يساهم في إعادة حقن القلق، ما يجعله حالة مزمنة أكثر فأكثر.

تفيد الدراسات التي أجراها الدكتور ألكسندر بيستريسكي في جامعة كاليفورنيا بشيء مهم للغاية، وهو أنه الرغم من أن القلق ليس لافتًا للنظر مثل مرض انفصام الشخصية إلا أن الاكتئاب والاضطراب الثنائي القطب الناتجين عن حالة القلق منهِكَان أيضًا.

وتشير الدراسات إلى أن هناك شيئا شائعا جدًا وهو رؤية المريض أناسًا يجرون هذا القلق لسنوات، مع ما يترتب على ذلك من حالات أكثر خطورة، مثل الاكتئاب الشديد. لذلك من الملح توفير استجابة سريعة ومنع هذا القلق من الاستمرار مع مرور الوقت.

أعراض القلق المزمن

يضيف تقرير موقع nospensees أن للقلق أشكالا ووجوها عديدة، ويمكن لكل شخص أن يعيشه ويجربه بطريقة معينة، مشيرا إلى أن أعمال الباحثين البارزين مثل آرون تي بيك وألبرت إليس وبول واتزلاويك، وإم إتش إريكسون، اهتمت بهذا المجال وتركت استراتيجيات قيّمة لفهم هذه الحالات والتعامل معها بشكل أفضل.

ويعني القلق المزمن استمرار الحالة النفسية لأكثر من 6 أشهر وأن الحالة ليست مجرد فترة قلق أو سلسلة من الهزائم، بل هي: القلق المفرط، ومخاوف وميل لتوقع أحداث سلبية، ومشاكل في التركيز، وصعوبات في حل المشكلات لأن العقل يتوقع الأسوأ باستمرار ويصبح معطلا، ومشاعر القلق والذنب، بحيث لا يفهم الشخص ذو القلق المزمن سبب شعوره بهذه الطريقة ويلوم نفسه، مع تقلبات نفسية ناتجة عن مستويات عالية من الأدرينالين، واحتمال ظهور حالات من الرهاب.

والقلق المزمن هو أيضا: اضطرابات النوم، وخلل في انتظام دقات القلب، وضغط في الصدر، وإنهاك، وهبات سخونة أو قشعريرة، ودوخة أو إحساس بالوخز، وأوجاع أو آلام في العضلات، والشعور بالإرهاق أو الضغط، والشعور بوجود كتلة في الحلق أو صعوبة في البلع.

ما الذي يختبئ وراء القلق المزمن؟

القلق المزمن ليس حالة سريرية بحد ذاتها، بل هو حالة يتجاوز فيها الانزعاج والقلق 6 أشهر. لذلك فإن ما يختبئ في معظم الحالات وراء هذه الأوضاع هو اضطراب قلق عام (TAG). وهذا الكيان النفسي أكثر شيوعًا مما نعتقد، لدرجة أن الكثير من المرضى يجربون هذا الوضع النفسي منذ المراهقة.

العوامل المرتبطة بالشخصية

يمكن أن يكون الميل إلى تغذية أفكار سلبية وعدم وجود استراتيجيات للتعامل مع المخاوف، أو تدني احترام الذات أو انعدام الأمن النفسي من العوامل الأساسية في حدوث القلق.

عوامل وراثية

قد تلعب العوامل الوراثية دورًا في القلق. من المرجح أن يصاب شخص به إذا كان أحد الوالدين البيولوجيين مصابًا به. ومع ذلك فإن الحياة الأسرية المستقرة والهادئة يمكن أن تقي من الخطر الوراثي.

العوامل البيئية

يمكن أن تجعل صدمة أو إجهاد أو عوامل بيئية سلبية أخرى الشخص أكثر عرضة للإصابة بالقلق المزمن. من المهم معرفة ما إذا كانت سوابق الصدمة هي سبب القلق، لأن القلق الناجم عن صدمة يتطلب أساليب علاجية مختلفة عن الأنواع الأخرى من القلق.

مشاكل اجتماعية

يمكن للقضايا الاجتماعية الأكبر مثل تغير المناخ أو التمييز أو العوامل السياسية أو الوباء أن تجعل القلق أسوأ جدا.

ما هي العلاجات الممكنة؟

يكمن علاج أي نوع من حالات اضطرابات المزاج في العلاج النفسي، ففي بعض الحالات يمكن ربط الاستراتيجية العلاجية بالأدوية النفسية، ولكن المعالجة النفسية الأكثر فاعلية لمعالجة جذور الحالة هي إعطاء الشخص فرصة لإدارة قلقه المزمن، ويعد الاسترخاء التدريجي لجاكوبسون، أسلوبا علاجيا مفيدا للغاية.

العلاج السلوكي المعرفي

يمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي بالإضافة إلى علاج القبول والالتزام بشكل كبير. والأهم من ذلك أن يتعلم المريض كيف يطور أفكارًا أكثر عقلانية، وأكثر انعكاسًا، تهدف إلى الحصول على تحكم أفضل وعلى رفاه في حياته اليومية.

ويخلص التقرير إلى القول إن القلق لن يختفي من حياتك، فسيظل حاضرًا دائمًا، لكن إذا عرفت كيف تتعامل معه فلن يكون عبئًا وعائقًا في طريق رفاهك النفسي.

ممارسة رياضة اليوغا

اعتمد شكلاً من أشكال التأمل، من اليوغا أو الوعي الكامل، فهناك أنواع عديدة من ممارسات اليقظة الكاملة (الوعي الكامل) التي يمكن أن يكون لها آثار إيجابية على القلق.

من الصعب التعايش مع حالة القلق المزمن، فالأشخاص الذين يعانون منه يشعرون بأعراض جسدية وانفعالية تمنعهم من العمل بشكل طبيعي في حياتهم اليومية. ويمكن أن يساهم البحث عن علاج وتطوير مهارات التأقلم إلى تقليل الأعراض وإدارة المرض بشكل أفضل.

كما على من يشعر بأعراض القلق ألا يتردد في طلب المساعدة من الخبراء، لأن الانتقال من ذهن قلق إلى ذهن هادئ في متناول اليد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com