مسؤولة بدون حجاب في أوقاف كردستان العراق تثير جدلا واسعا
شهد إقليم كردستان العراق، جدلا واسعا؛ إثر ظهور مديرة شؤون المساجد والتفتيش التابعة لوزارة الأوقاف جيلان صباح، دون حجاب.
وظهرت جيلان خلال لقاء مع أحد المسؤولين، مشددة على ضرورة خفض أصوات الأذان؛ تجنبًا لإزعاج المواطنين.
وأثار ظهور المسؤولة وهي دون حجاب، غضب الأوساط الدينية، التي استنكرت تسلمها تلك المهمة وهي غير محجبة، حيث طالب مواطنون وأئمة مساجد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الحكومة بالتدخل.
بدورها، ردت مديرية الأوقاف في محافظة السليمانية على تلك الضجة، مشيرة إلى أن المسؤولة لا تلتقي بأئمة وخطباء المساجد.
وقالت المديرية في بيان، إن "بعض صفحات وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي هاجمت ظلما مديرة المساجد والتفتيش جيلان صباح، بعيدًا عن القيم الأخلاقية والاجتماعية ومبادئ الصحافة".
وأضافت: "بدورنا نُعلم الجميع أن جيلان صباح هي مسؤولة عن قسم مثل جميع المكاتب الأخرى في حكومة إقليم كردستان، وبخصوص الانتقادات التي وجهت إليها، نقول ليس لديها اتصال مباشر بشيوخ الدين وأئمة المساجد".
من جانب آخر، اعتبر الداعية الكردي الملا مظهر الخراساني، ظهور مديرة شؤون المساجد دون حجاب، إهانة للدائرة.
وقال في بيان: "نستنكر ظهور مديرة شؤون المساجد والتفتيش في أوقاف السليمانية من دون الحجاب، لما فيه إهانة للمساجد والمسلمين في السليمانية بشكل خاص"، مطالبا المسؤولين مراجعة الموقف.
واعتبر أن "هذه أكبر إهانة للمساجد، رغم الإهانة الواضحة لعلماء ومعلمي الدين في كردستان والسليمانية"، فيما وجّه طلبًا إلى رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، بضرورة التدخل في تلك المسألة.
ولدى إقليم كردستان وزارة خاصة بالأوقاف الدينية، حيث تدير آلاف المساجد والمدارس الدينية، وهي منفصلة عن دواوين الأوقاف في العاصمة بغداد، والوقف الشيعي والسني والمسيحي.
وتعد محافظة السليمانية في إقليم كردستان، من المدن المنفتحة، ولا يشكل الحجاب فيها رمزًا دينيًا واضحًا، كما أن عدم ارتداء الحجاب عادة متأصلة في جذور المجتمع، حتى لدى الملتزمات دينيًا.
