هل يصبح القلب درعًا لسلامنا الداخلي مستقبلًا؟
هل يصبح القلب درعًا لسلامنا الداخلي مستقبلًا؟هل يصبح القلب درعًا لسلامنا الداخلي مستقبلًا؟

هل يصبح القلب درعًا لسلامنا الداخلي مستقبلًا؟

كل شيء في عالمنا المضطرب يعمل اليوم على انتزاع استقرارنا، ومن المؤكد أن مخاوفنا الداخلية، الواعية منها وغير الواعية، تحرمنا من أي إمكانية للبقاء مستقرين، وراسخين في نورنا رسوخًا تامًا.

وما أكثر الأحداث والعوامل التي تعمل من أجل أن نقع في اضطرابات العالم الحالي التي تخلق ترابطات مع الظلال..

ومن دون الرغبة في تعتيم الصورة يُطلب منا التصرف بحكمة وحسن تمييز، لذلك يجب أن تستمر اهتزازاتنا في الارتفاع، وأن يُترك الذهن مصدر زعزعة الاستقرار فينا وتواصلنا السلبي مع العالم والناس جانبًا.

مبدئيًا، لسنا بحاجة لأي صراع نخوضه، علينا فقط أن نتعرف على ذواتنا الكامنة في قلب طبيعتنا الإلهية، حتى نقوم الآن باختيار ما نعرفه وننفذه..

وخلافًا لذلك، ما فائدة معرفتنا إذا استسلمنا للخوف واتبعنا الحركات المزعزعة للاستقرار وأعيننا مغمضة؟!.

التأمل لتنسيق العقل مع ذبذبات القلب

إن التحول نحو طاقة القلب على الطريق بات وشيكًا، وبتطبيقنا للإيجابية ولمعرفتنا فقط، مع رفع ذبذباتنا والاستبطان (الاستيعاب داخليًا) نستطيع أن نحقق ذلك.

فما دمنا نبحث عن العالم الخارجي حتى نتغلب على افتقارنا الداخلي سيظل حالنا هشًا وسنظل ضعفاء ضعفاء وسرعان ما يتزعزع استقرارنا.

ويقول خبراء علم النفس والروح، حسب تقرير موقع elishean777، إن التأمل مساعدة قيمة تسمح لنا بإشعاع نورنا الداخلي.

والتأمل يُبقينا على تردد عالٍ؛ إنه يعيد تنسيق ذبذبات العقل والأفكار مع ترددات القلب، وبالتالي يمكننا أن نتصرف بحكمة وهدوء، وأن نرحب بما هو قائم وموجود، فهو الترحيب بواقع الأشياء من دون حكم وفي انفتاح عميق يولد النور والأمل فينا.

هل لاحظت قدرتك على التعامل مع المواقف بخفة وعفوية وتلقائية عندما تكون مرحًا وسعيدًا وهادئًا؟

يظل الوضوح بيّنًا ويتم تسوية كل شيء بسهولة، دون اندفاع، القلب يتكلم بوضوح ولا يُظلم الأشياء.

وعندئذ يصبح من السهل عدم الاهتمام بما لا أهمية له، وبما هو غير مجدٍ وغير حيوي، كل شيء يصبح مع لغة القلب درسًا للتقدم داخليا.

سيناريوهات ذهنية تضخم الجانب المظلم للأشياء

هل لاحظت أن طاقة التفاعل تُشغل حيزًا بداخلك؟ تتابع وتتسلسل السيناريوهات وتضخم الجانب المظلم للأشياء، في هذه الحالة من الصعب العثور على مخرج إيجابي، فالطبيعة السلبية للوضع تغزونا ولا تطل على أي تهدئة أو سكينة فينا.

كما أن الطبيعة السلبية تضعنا في صراع مع أنفسنا وضد الآخرين وضد الحياة بشكل عام.

ويقدم لنا المستقبل مواقف يتعين علينا التفاعل معها وتسويتها، فهل نحن مهيئون للتصرف من القلب أم سنبقى نتخبط في ثرثرات الذهن؟.

القلب طريقنا إلى الارتقاء

يضيف التقرير، أن هذا السؤال يهم الجميع، لأن الاستقرار الداخلي وحده هو الذي يسمح لنا باجتياز مراحل الحياة بمرح وسهولة، لذلك تأتي المعاناة من عدم رغبتنا في إرخاء قبضتنا على الأشياء، والتحكم فينا من خارجنا المفروض على جزء منا من فترة طويلة لحد أنه صار من الصعب علينا في كثير من الأحيان أن نفتح قلوبنا لما هو متاح ومتوفر ولِما نجتذبه.

وبالطبع، هذا لا يعني قبول كل شيء، ولكن يعني ببساطة الترحيب بطاقة القلب النابضة بالحياة كدرع من الضوء، إن القلب وحده يقودنا للارتقاء إلى قمم التقدم والنمو الداخلي بفطنة وبصيرة وحسن تمييز.

مهمة الاستقرار في الإرادة وليس في الكتب

الظل يفقد قوته عند مواجهة الضوء، الكائن المستقر يقع في طاقة القلب، وهو يمر بمراحل الحياة بمزيد من الخفة.

وتقبل الأشياء بدلا من رفضها، افهم الأشياء بدلا من الحُكم عليها، اتخذ طريق القلب دربًا بدلًا من اتباع طريق الذهن التائه المضطر. هذه هي الطريقة لتحقيق التوازن النفسي والروحي.

إن مهمة الاستقرار النفسي تقع على عاتقنا، فهي لا توجد في الكتب ولكن في إرادتنا للذهاب نحو الداخل، للعثور على مورد القلب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com