منعا للتخريب.. مدرسة أسترالية تطلب "بصمة الأصبع" قبل دخول دورات المياه
أثارت مدرسة ثانوية في أستراليا ضجة واسعة، لطرحها نظاما جديدا يقضي بتسجيل الطلبة الدخول إلى دورات المياه في المدرسة عن طريق بصمة أصابعهم.
وذكرت صحيفة "ذي صن" البريطانية، اليوم الثلاثاء، إن مدرسة "موربنك" الثانوية، الواقعة في مدينة سيدني بأستراليا، وضعت في عدد من دورات المياه الخاصة بالمدرسة، لوحات ذكية تعمل باللمس، لمسح بصمات أصابع الطلاب، وذلك بهدف معالجة سلوكيات التخريب المتعمد للممتلكات والتي تمارس من بعض الطلبة.
ووفق وسائل إعلامية أسترالية، طلب بعض أولياء الأمور من المدرسة عند دخول هذا القرار حيز التنفيذ، أن تحذف بصمات أصابع أبنائهم الطلبة، بعد إجراء المسح.
وانقسمت آراء المجتمع المحلي في أستراليا حول قرار المدرسة، ما بين فريق من المؤيدين وآخر من المعارضين، والذين عبروا عن رأيهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
وقالت راشيل ليتل، وهي أم وربة منزل مؤيدة للقرار: "نحن بحاجة إلى إعادة الاحترام والانضباط للمدرسة".
بينما اعتبر أحد مستخدمي موقع "فيسبوك" ويدعى فرانسيس أوين، القرار، بأنه يقمع تحركات الطلبة، مضيفا: "خطأ جداً أن يعامل الطلبة مثل المجرمين".
أما متفاعلة ثانية، وتدعى الانا دوشيرتي، أبدت مخاوفها من أن ينتهك هذا القرار خصوصية الطلبة، متسائلة: "هل هو قانوني؟".
كما وتساءل مستخدم آخر ويدعى توماس تيرنر قائلا: "ماذا سيحدث إذا سرق شخص ما كل تلك البيانات الحيوية المتعلقة بالطلاب؟".
وتفاعل كذلك طلبة سابقين من المدرسة، والذين أكدوا على أن مدرستهم تشهد باستمرار أعمال تخريب متعمد للممتلكات، وطالبوا بضرورة القضاء عليه، ولكنهم شككوا في فعالية تقنية مسح بصمات الأصابع.
وقال أحد الطلاب السابقين في المدرسة ويدعى بريندان تشيزمان: "ستتلف لوحات بصمة الإصبع قريبا مع أعمال التخريب المستمرة في المدرسة".
من جهتها أوضحت إدارة المدرسة في بيان صحفي، إنها أدخلت هذا الإجراء لمراقبة حركة الطلاب خلال وقت الدراسة، حيث سيضطرون إلى مسح أصابعهم في كل مرة يحتاجون فيها إلى الوصول إلى دورات المياه.
وقالت فالي جريجو، مديرة المدرسة: "نحن نقدم هذا النظام لمراقبة حركة الطلاب خلال أوقات الدراسة للحد من حوادث التخريب المتعمد للممتلكات، وتم إخطار أولياء الأمور حول هذا القرار في يونيو الماضي، من خلال المراسلات الإلكترونية، وذلك بعد إجراء جولة من المشاورات".
