مصدر لـ"إرم نيوز": قرار إزالة قبر طه حسين ألغي بعد إعلان أسرته نقل رفاته إلى فرنسا
قال مصدر رسمي يعمل في محافظة الجيزة المصرية إن قرار إزالة قبر عميد الأدب العربي طه حسين قد ألغي بعد إعلان أسرته العمل لنقل رفاته إلى فرنسا.
واوضح المصدر لـ" إرم نيوز" أنه كان هناك قرار بإزالة المقبرة فعليا، ولكن تم التراجع عنه، والبحث عن بدائل هندسية يتم بموجبها، تفادي المقبرة خلال أعمال التوسعة الخاصة ببناء محور ياسر رزق المروري.
وأضاف المصدر الذي تحدث لـ"إرم نيوز"، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن "إعلان أسرة الأديب الراحل التفكير في نقل الرفات إلى فرنسا، بسبب اعتراضهم على إزالة المقبرة التي تمثل إرثا تاريخيا، وكذلك إعلانهم أنهم تلقوا موافقة من الحكومة الفرنسية بشأن استعدادها لاستقبال الجثمان وإقامة ضريح يليق به، كان سببا في إعادة تفكير الجهات المسؤولة في الدولة بمسألة إزالة المقبرة".
وكشف المصدر "أنه تم تكليف إحدى الجهات الهندسية بالبحث عن مخرج هندسي، يتم بموجبه الحفاظ على مباني المقبرة وعدم إزالتها".
في المقابل، نفت محافظة القاهرة صدور أي قرار يقضي بإزالة قبر عميد الأدب العربي طه حسين، بعد موجة من ردود الفعل الغاضبة والمستهجنة.
وفيما بدا أنه تراجع أمام موجة الغضب التي أثارتها الأنباء الخاصة بإزالة مقبرة الأديب المصري الراحل طه حسين، أكدت محافظة القاهرة عدم صدور قرار بالإزالة، رغم تدوين علامات تشير الى الإزالة، ووصول عمليات الهدم إلى المقبرة الملاصقة لها.
وقالت المهندسة جيهان عبد المنعم، نائبة محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، إنه لم يصدر قرار بإزالة مقبرة عميد الأدب العربي الواقعة في منطقة مقابر قرافة سيدي عبد الله في منطقة التونسي قرب مسجد ابن عطاء الله السكندري في نطاق حي الخليفة جنوب القاهرة، ولا تدخل ضمن أعمال التطوير التي تتم حاليًا.
ونفت نائبة المحافظ ما قالت إنها معلومات تم تداولها عبر صفحات التواصل الاجتماعي من تصريحات بشأن إزالة مقبرة الدكتور طه حسين، عميد الأدب العربي.
من جانبه قال المهندس محمد حسن الزيات حفيد طه حسين، قد صدرت تعليمات للجهات العاملة في الموقع المجاور للمقبرة، بمحو "علامات الإزالة" التي تمت كتابتها على المقبرة، مؤكدا في تصريح خاص لـ" "إرم نيوز" أن الأسرة تأكدت بالفعل من إزالة العلامات صباح اليوم.
وتابع حفيد الأديب المصري الراحل: "نتمنى ألا تحدث تطورات جديدة مستقبلا، خاصة أنه في مايو الماضي نفى مسؤولون مسألة إزالة الضريح، ثم فوجئنا بعد ذلك بالعلامات المدونة على جدران المقبرة وتفيد بإزالتها، قبل التصريحات الجديدة الصادرة صباح اليوم من نائبة محافظ القاهرة".
واندلعت موجة جدل على مواقع التواصل الاجتماعي حول إزالة مقابر بعض الشخصيات المصرية التاريخية في منطقة التونسي، في حي الخليفة، وعلى رأسهم عميد الأدب العربي طه حسين، دون رد رسمي خلال الآونة الأخيرة من الحكومة، ما دفع أسرة العميد الراحل إلى التلويح بنقل رفات طه حسين خارج مصر؛ وتحديدا باريس، وهو ما أكدته حفيدته مها عون في وقت سابق لـ"إرم نيوز".
