الحوارات "أقل من 5 دقائق" تكفي لكشف سمات الشخصية
الحوارات "أقل من 5 دقائق" تكفي لكشف سمات الشخصيةالحوارات "أقل من 5 دقائق" تكفي لكشف سمات الشخصية

الحوارات "أقل من 5 دقائق" تكفي لكشف سمات الشخصية

أكدت دراسة جديدة أن الحوارات القصيرة، التي تقل عن 5 دقائق، قادرة على كشف جوانب أساسية في شخصية البشر، مثل: الانطوائية، والانفتاحية، والتأثير على التفاعلات الاجتماعية المستقبلية.

وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، اعتمدت الدراسة الجديدة على دراسة عينة بحثية مكونة من 338 مشاركا، إذ تم تقسيمهم إلى مجموعتين قبل أن يلتقوا شخصيا معًا، وقد طُلب من كل مشارك إكمال اختبار للشخصية والذكاء..

وبعد ذلك داخل كل مجموعة تم تجميع كل اثنين من المشاركين في لقاء واحد، بعضهم تم السماح لهم بإجراء محادثة نصية لمدة 4 دقائق، والبعض الآخر لم يتفاعلوا مطلقا.

وتمت مطالبة المشاركين بتخمين السمات الشخصية لشركائهم، مثل: مدى انفتاحهم على الآخرين، والتنبؤ بطريقة تصرفهم بشكل تعاوني أو أناني.

وتوصلت الدراسة إلى أن الذين تحدثوا معا سجلوا درجات أعلى في توقع معدل الذكاء لشريكهم والإجابات على اختبار الشخصية، رغم أنهم كانوا أيضًا أكثر عرضة لإسباغ سماتهم الشخصية على شريكهم.

وبعدها، التقى كل مشارك ولعب مع شريكه في المحادثة - أو مع شخص غريب إذا كان في مجموعة عدم الاتصال - ما سمح للعلماء بتقييم تأثير الحديث الصغير السابق على تكتيكات المناقشات بينهم.

وأعطى الباحثون لكل مشارك 20 جنيها إسترلينيا وطلبوا منهم المساهمة في وعاء مشترك مع شريكهم، وهي تجربة معرفية تسمى لعبة السلع العامة.

ويقول الفريق إن أولئك الذين تحدثوا مع شركائهم كانوا أكثر عرضة للتنبؤ بشكل صحيح بمساهمتهم في القدر.

وأسهم أولئك الذين تحدثوا مسبقًا بنسبة 30% أكثر من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك - وهو ما يشير إليه الباحثون أيضًا بسبب العلاقة التي أقاموها من خلال المحادثات القصيرة.

وأشار الباحثون إلى أن الذين شاركوا في محادثة قصيرة مع شركائهم كان لديهم فهم أفضل لشخصية الشريك، فقد سجلوا درجات أفضل بكثير في التنبؤ بسماتهم الشخصية، وهذا بدوره ساعدهم على التنبؤ بالطريقة التي سيتصرفون بها.

وأكد الفريق أن المحادثات القصيرة هي طريقة رائعة لتسهيل التعاون في مكان العمل، لأنها توطد العلاقات بين الموظفين وتمهد لحدوث تعاون بنّاء داخل بيئة العمل، ما يرفع إنتاجية الجميع.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com