"غطاس كلارك".. أثقل كائن قادر على المشي فوق الماء

يصنف طائر "غطاس كلارك" بأنه أثقل كائن على وجه الأرض يمكنه الركض والسير فوق الماء وذلك بفضل أقدامه الكبيرة وخطواته السريعة.

ويمكن لهذا الطائر الركض لمسافة تصل إلى 20 مترًا فوق سطح الماء لمدة تصل لـ 7 ثوان، وذلك كجزء من طقوس التزاوج المثيرة للإعجاب، بحسب موقع "أوديتي سنترال".

وهناك فئات بسيطة من المخلوقات فقط قادرة على المشي أو الجري على الماء، أغلبها من الحشرات الصغيرة، بالإضافة إلى سحلية "البازيليك"، لكن أكبرها جميعًا، هو طائر "غطاس كلارك".

وتعتمد هذه الطيور التي تزن عادة ما بين رطل ونصف إلى 4 أرطال، على مزايا فريدة أخرى للسير على الماء، على عكس العناكب والبعوض التي تعتمد على إطاراتها خفيفة الوزن للغاية للالتصاق بسطح الماء.

واستعصى على الخبراء لأعوام طويلة، فهم قدرة هذه الطيور على البقاء واقفة على قدميها، بينما كانت تركض على سطح الماء لمسافات طويلة.

لكن في 2015، قام فريق من العلماء الأمريكيين بتحليل لقطات مسجلة باستخدام كاميرات عالية السرعة لمحاولة فهم كيفية تحريك هذا النوع من الطيور لأقدامها.

ووجد العلماء أنها تعتمد على أقدامها الكبيرة وخطواتها السريعة للغاية للقيام بمعجزتها الصغيرة.

وتستخدم الطيور أقدامها الواسعة المفصصة لصفع سطح الماء، مما يولد حوالي نصف القوة اللازمة لمواجهة وزنها.

وتساعد الطريقة التي ترفع بها أقدامها عن الماء أيضًا في تقليل الاحتكاك، لكن هذا وحده لا يكفي، حيث يمكنها تحريك أقدامها بسرعة عالية جدًا، تصل إلى 20 خطوة في الثانية.

ومن المثير للاهتمام أن تلك الطيور تقوم بجريانها المائي فقط، المعروف أيضًا باسم "الاندفاع"، خلال طقوس التزاوج، ما يعني أن العلماء لايمكنهم أخذ العينات إلى المختبر وجعلهم يكررون الطقوس.

ونظرًا لأنه لم يتم حتى الآن تحليل العملية إلا في البرية، باستخدام لقطات فيديو، لا يزال هناك بعض الغموض حول طريقة استخدام طيور"الغطاس" لأقدامها تحت الماء.

ويشير بعض العلماء إلى أن قدرة هذه الطيور على المشي فوق الماء بهذه الطريقة أشبه بـ "السحر".