كيف تستعيد إحساسك بالسلام الداخلي؟
كيف تستعيد إحساسك بالسلام الداخلي؟كيف تستعيد إحساسك بالسلام الداخلي؟

كيف تستعيد إحساسك بالسلام الداخلي؟

ننشغل دائما بتحسين علاقاتنا مع المحيط والعمل والخارج ونتناسى أن علاقتنا بأنفسنا هي الأهم.

ويشرح تقرير نشره موقع "توداي سايكولوجي" ثلاث طرق أثبتتها الأبحاث لتهدئة أعصابك الداخلية والتعامل مع الحياة بإحساس متزايد بالتعاطف مع الذات.

احترم وقت التعلم

تذكر القول المأثور الشهير لبيل غيتس "معظم الناس يبالغون في تقدير ما يمكنهم فعله في عام واحد، ويقللون مما يمكنهم فعله في غضون 10 أعوام".

لدى الكثير منا توقعات غير واقعية حول المدة التي يستغرقها اكتساب مهارات جديدة أو التكيف مع بيئات جديدة، ونعتقد أنه إذا سجلنا في برنامج، أو أخذنا دورة تدريبية، فإن أدمغتنا ستفتح بشكل سحري وتستوعب كل المعلومات الجديدة.

ويخبرك علماء النفس المعرفيون أن التعلم عملية تدريجية ولا يمكن التعجيل بها لأن التعلم يستغرق وقتًا، وتكمن المشكلة في أننا نوبخ أنفسنا بشكل روتيني لعدم تصحيح الأمور في محاولتنا الأولى أو الثانية أو الثالثة.

فعندما تبدأ في التفكير بهذه الطريقة (وكلنا يفعل ذلك)، عليك أن تتذكر أن تكون لطيفًا مع نفسك وأن تحترم عملية التعلم.

كما يجب أن نكون حذرين بشأن تحديد نقاط المقارنة: إذا قارنا مقدار التقدم الذي أحرزناه في هذا الأسبوع مع الأسبوع الماضي، فمن المحتمل أن نشعر بالخذلان.

وتذكر أن التعلم عملية تدريجية ووسع نافذة المقارنة - من الصيف الماضي إلى هذا الصيف - فقد نجد قدرًا أكبر من التقدير للمكاسب التي حققناها.

ومن المهم أن تضع في اعتبارك أن النسيان جزء ضروري من التعلم..

لا تضغط على نفسك لأنك نسيت الأشياء.. وإذا لم ننسَ، فإن أدمغتنا ستمتلئ بمعلومات غير مفيدة، فالنسيان يسمح لنا بتجميع المعلومات في "نماذج" قابلة للاستخدام تعكس الآلية التي يعمل العالم بها.

أظهر لنفسك اللطف 

يجد الكثير منا أنه من السهل التعبير عن اللطف عند التعامل مع الآخرين، ولكن، عندما يتعلق الأمر بأنفسنا، فإننا ننتقد بشكل مفرط.

وفي الواقع، وجدت الأبحاث المنشورة في نشرة علم النفس الاجتماعي، بقيادة عالمة النفس كريستين شويل، من جامعة "دريكسيل"، أن "التعاطف الذاتي هو شاحن فائق تحفيزي"، فالتعاطف مع الذات يساعدنا على مواجهة تحديات الحياة التي لا مفر منها.

لذلك، في المرة المقبلة التي تواجه فيها انتكاسة، حاول التفكير فيها من موقع التعاطف مع الذات "كيف أكون شخصًا أفضل بسبب هذا؟" بدلا من مكان النقد الذاتي "لماذا أفشل في كل شيء؟".

كما أثبتت الأبحاث أن الأشخاص المتعاطفين مع أنفسهم يتمتعون بقدرة أفضل على أن يكونوا يقظين وحاضرين خلال الأوقات الجيدة ويدركون أنهم يستحقون التجارب الإيجابية بكل يقين.

ممارسة المرونة السلوكية

ويميل الناس، بمرور الوقت، إلى أن يصبحوا متمرسين في طرقهم وتكثر الرتابة والتكرار.

وإذا كنت تشعر بالاكتئاب أو القلق، فلا تخف من إجراء تغييرات على روتينك اليومي: لا تضغط على نفسك بسبب اضطرارك إلى التخلي عن هدف ربما تكون حددته، مثل: اليوجا لمدة 30 يوما، ولكن كن لطيفًا مع نفسك لتهدأ في جبهة العمل لبضعة أسابيع.

وبعبارة أخرى، لا تخف من دمج بعض المرونة في روتينك لاستعادة معنوياتك.

ولتكون أجمل مع نفسك، حاول عدم التسرع في عملية التعلم، عامل نفسك باللطف ذاته الذي تظهره للآخرين، وخفف الجمود الذي تتعامل به مع روتينك اليومي أو الأسبوعي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com