تمساح يحاصر زوجين أمريكيين بمنزلهما في كارولينا الجنوبية

استيقظ زوجان أمريكيان، بعد منتصف إحدى الليالي، على صوت تحطيم في منزلهما الواقع في مقاطعة بوفورت بولاية كارولينا الجنوبية، ليتفاجآ بتمساح ضخم تسلق سلالم المنزل حتى وصل إلى الشرفة.

نظرت السيدة باريك وزوجها بول إلى خارج المنزل، عبر أحد نوافذه، فوجدا تمساحا طوله 6 أقدام بعد أن تسلق 10 درجات من السلم المؤدي إلى الشرفة، ثم مكث فيها بحالة سكون، حسبما أورد موقع "آيلاند باكيت".

وصفت باريك الموقف بأنه "كان الأمر الأكثر جنونا على الإطلاق"، مشيرة إلى أن "الصدفة وحدها هي ما منعها وزوجها من الخروج من باب المنزل المؤدي للشرفة، ولولا ذلك لكانا فريستين للتمساح الضخم".

ولا تعرف الزوجة الأمريكية سبب اختيار التمساح لتسلق شرفة منزلها، لكنها ترجح أنه "كان يحاول مطاردة شيء ما هناك، أو كان مرعوبا من شيء ما".

وأكدت باريك أنها لا تملك أي حيوانات أليفة داخل منزلها، لذا فإن ما جذب التمساح لتسلق السلالم يظل لغزا.

وبعدما اتصل الزوجان بالشرطة، تمركز الضباط في نهاية الممر المؤدي إلى شرفة المنزل وسلطوا الأضواء على التمساح، وتواصلوا مع باريك وبول عبر الهاتف.

لاحظ الزوجان أن التمساح لم يكن مهتما بدخول المنزل، حتى مع فتح الباب الأمامي، لكنه انقلب واستدار 90 درجة ليضع كل منهما في مرمى نظره، بعد تسليط الأضواء عليه، وما إن استدار التمساح حتى هتفت باريك لزوجها مطالبة إياه بإغلاق باب المنزل فورا، إذ أصابها المشهد بحالة من الذعر.

لكن باريك تعتقد أن التمساح كان خائفا أيضا، نظرا لكونه عالقا بين أضواء كاشفة.

وقالت: "كان خائفا إلى حد الموت، لا يمكنك معرفة ما الذي يمكن لتمساح فعله عندما يكون محاصرا بهذه الطريقة. وبعد فترة وجيزة، شق التمساح طريقه بعيدا عن ممر الشرفة، ثم عبر الشارع إلى بحيرة قريبة من المنزل".

وتعد هجمات التماسيح أمرا متكررا في مقاطعة "بوفورت"، التي تضم العديد من البحيرات الضحلة. وعلى الرغم من ندرة تلك الهجمات، إلا أنها تتسبب أحيانا في حوادث مميتة.